دعت الشرطة الإسرائيلية، السبت، أصحاب الأسلحة المرخصة من الإسرائيليين إلى حملها في أعقاب عمليتي إطلاق النار اللتين وقعتا في مدينة القدس، وقتل خلالها عدد من الإسرائيليين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه “في أعقاب الاعتداءات في القدس، دعت الشرطة أصحاب الأسلحة المرخصين لحملها معهم”.
وقرر جيش الاحتلال الدفع بثلاث كتائب من قواته إلى الضفة الغربية، للحد من العمليات التي ينفذها الفلسطينيون.
وفي وقت سابق، نقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن “الرد الإسرائيلي على عمليتي نفيه يعقوب وسلوان سيكون سريعًا وقاسيًا، ومن المواضيع المطروحة على بساط البحث تكثيف تواجد القوات العسكرية في الميدان”.
وأضافت أن “من بين القضايا المطروحة أيضًا سن قانون يتيح إبعاد عائلات منفذي العمليات، وتعجيل الإجراءات الضرورية لإصدار تصاريح حمل السلاح للمواطنين”.
ومن المقرر أن ينعقد مجلس الشؤون الأمنية والسياسية المصغر في إسرائيل، مساء السبت، لبحث جملة إجراءات للرد على عملية القدس التي وقعت مساء الجمعة، وأسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، بأن إسرائيل بصدد توزيع الآلاف من قطع الأسلحة على المستوطنين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، لتعزيز التصدي لمنفذي العمليات الفلسطينية.
وقال موقع “واللا” العبري نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيطرح سلسلة من الإجراءات على مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) لمناقشتها والموافقة عليها في إطار الرد على الهجمات في القدس.
وأضاف “والا”، نقلًا عن المسؤول ذاته، أن نتنياهو سيطرح على الكابينت، دفع قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات، وإغلاق فوري لمنازلهم، والإسراع في منح رخص السلاح للمواطنين الإسرائيليين.
وتابع المسؤول الإسرائيلي: “قضايا أخرى من المتوقع أن تطرح في المناقشة هي السياسات المتعلقة باعتقال أفراد عائلات ومعاوني الإرهابيين، على الرغم من أن بعض الاعتقالات قد بدأت بالفعل، وكذلك تعزيزات إضافية للقوات في مناطق الضفة الغربية”.
من جانبها، أفادت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية بأن الحديث عن منح آلاف الإسرائيليين أسلحة يعني تسريع العمليات البيروقراطية المتعلقة بحصول الإسرائيليين على تراخيص أسلحة، ما يعني زيادة تداول الأسلحة الخاصة في إسرائيل.
في سياق متصل، حذر مسؤولون في مؤسسة الأمن الإسرائيلية من احتمال قيام نشطاء اليمين المتطرف، عقب الهجومين، بأعمال انتقامية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ـ بحسب القناة.