لطالما لعبت الولايات المتحدة الأميركية دور الوسيط في الجهود المبذولة للتوصل الى تسوية للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
واعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء خطتها الجديدة لحل النزاع بعد توقف المحادثات منذ العام 2014.
في ما يلي ملخّص المبادرات السابقة التي طرحتها الولايات المتحدة وغيرها لحل القضية:
بدات حكومة الرئيس الأميركي رونالد ريغان حوارا مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، وذلك بعد أن قبل زعيمها ياسر عرفات مطالب الولايات المتحدة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة.
وأرست إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأب الذي خلف ريغان قنوات اتصال بين إسرائيل والدول العربية.
واشتركت واشنطن وموسكو عام 1991 في تنظيم مؤتمر سلام إسرائيلي عربي في إسبانيا، واستفادت من تحسن العلاقات بعد أن وقف الخصوم معا ضد العراق في حرب الخليج الأولى.
وشكل المؤتمر الذي نُظّم على وقع الانتفاضة الفلسطينية الأولى سابقة، حيث كانت المرة الأولى التي يجلس فيها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني على طاولة المفاوضات. وشارك الفلسطينيون ضمن وفد من الأردن بعد أن رفضت إسرائيل المشاركة المباشرة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عقد الإسرائيليون والفلسطينيون أكثر من عشرة اجتماعات سرية على مدار ستة أشهر، في أوسلو عام 1993.
وفي اختراق غير مسبوق، وافقت إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالحكم الذاتي المحدود والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني.
ووقّع الطرفان اتفاقية أوسلو في واشنطن في أيلول/سبتمبر 1993 في حفل استضافه الرئيس الأميركي بيل كلينتون.
وفي أيار/مايو 1994، أصبحت مدينة أريحا في الضفة الغربية وقطاع غزة أولى الأراضي الفلسطينية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وبعدها بشهرين، عاد عرفات إلى الأراضي الفلسطينية بعد 27 عاما في المنفى وشكل إدارة السلطة الفلسطينية.
وفي أيلول/سبتمبر 1995 وُقّعت اتفاقية أوسلو الثانية التي أعطت الفلسطينيين حكما ذاتيا أكبر في الضفة الغربية المحتلة.
في تشرين الثاني/نوفمبر، اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين على يد يهودي متشدد معارض لعملية السلام.
في تشرين الأول/أكتوبر 1998، استضاف الرئيس الأميركي بيل كلينتون اجتماعا في “واي بلانتيشن” أسفر عن اتفاق يقضي بانسحاب إسرائيل من 13 في المئة من أراضي الضفة الغربية التي احتلتها.
لكن إسرائيل جمدت الصفقة بعد شهرين عقب تسليمها 2% فقط من الأراضي.
وفي تموز/يوليو 2000 عقد الجانبان محادثات لعدة أيام في كامب ديفيد خارج واشنطن، لكن المحادثات تعثرت بسبب الشق المتعلق بالقدس التي يطالب فيها الجانبان وبسبب مسائل متعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد شهرين.
وفي آذار/مارس 2002، اقترحت الدول العربية بقيادة السعودية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مقابل انسحابها من جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
ولم يتحقق أي شيء بعدما شن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون في اليوم التالي هجوما عسكريا ضد الفلسطينيين في أعقاب سلسلة من الهجمات الانتحارية.
في نيسان/أبريل 2003، نشرت اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة وثيقة أطلق عليها اسم “خارطة الطريق” لإقامة دولة فلسطينية.
واعتمدت الوثيقة على وقف الهجمات الفلسطينية وامتناع إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة على الأرض المحتلة.
والتزم الجانبان تطبيقها في حزيران/يونيو 2003 لكن ما لبث أن توقف العمل بها وسط استمرار النشاط الاستيطاني.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، ترأس الرئيس الأميركي جورج بوش الابن مؤتمرا حضره ممثلون عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أنابوليس بالقرب من واشنطن بعد سنوات من جمود العلاقات.
وأحبطت جهود السلام الجديدة بسبب خلاف حول استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وإقامة الحواجز العسكرية وأعمال العنف في غزة والانقسام الفلسطيني.
وانسحبت السلطة الفلسطينية من المحادثات بعدما شنت إسرائيل حربا على غزة أواخر عام 2008.
وفي تموز/يوليو 2013، أعلن وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري إطلاق محادثات مباشرة جديدة.
لكن إسرائيل علقت هذه المحادثات بعدما أعلنت حركتا فتح وحماس في نيسان/أبريل 2014 عن اتفاق للمصالحة.