نفذت سرايا القدس، الجناح العكسري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الإثنين، مناورة عسكرية في إطار اختبار الجهوزية القتالية لدى عناصرها.
وحملت هذه المناورة التي بدأت فجرا وتستمر لمدة يوم واحد اسم “الوفاء للضفة الثائرة”.
وقال أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس: إن “الفعل الجهادي لمقاومينا سيزداد اشتعالاً وتوقداً عبر كتائبنا وتشكيلاتنا العسكرية في جنين، ونابلس، وطوباس، وقباطية، والخليل، وبلاطة، وجبع، وحتى عقبة جبر في أريحا وفي كل مكان مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب؛ كتعبير أصيل عن قرارنا الأكيد بمواصلة جهادنا رغم توالي المؤامرات”.
وأضاف في كلمة بمناسبة المناورة العسكرية، “نشد على أيادي مقاتلينا البواسل ومجاهدي المقاومة في الضفة المحتلة، ونؤكد مضينا بكل عزم وإصرار في طريقنا الطويل على درب الشهداء حاملين وصاياهم الطاهرة، وستبقى وحدة الساحات قائمةً حاضرة، ولن نتراجع مهما بلغت التضحيات وعهدنا ألا نخذل أبطالنا وأبناء شعبنا وأن نقتفي أثر الشهداء حتى تحرير كل فلسطين”.
وتابع: “نجدد عهدنا ووعدنا لكل الأحرار بالثبات على طريق الجهاد وخط الشهادة وما نهاية الدرب إلا قوله تعالى (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) إن وعد الله حق نسأله تعالى أن يكون على أيديكم وأيدي المجاهدين أجمعين”.
وأطلق مقاتلو سرايا القدس رشقات صاروخية في إطار المناورة، باتجاه البحر.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد، داود شهاب، إن “التدريبات بدأت في إطار هذه المناورة منذ ساعات الفجر وتضم مختلف التشكيلات والوحدات العسكرية”.
وأضاف: “تتضمن التدريبات رشقات صاروخية باتجاه البحر وانتشار واسع قرب السياج الحدودي الفاصل، وتدريبات أُخرى بالذخيرة الحية على القتال والاقتحامات”.
وأوضح أن هذه المناورة تأتي في إطار “اختبار الجهوزية لدى مقاتلي سرايا القدس، ولتعزيز الاستعداد لديهم لمعركة الدفاع عن القدس”.
وأشار شهاب إلى أهمية هذه التدريبات العسكرية “لاختبار استعداد المقاومة بشكل عام لما قد تذهب إليه الأوضاع الميدانية خلال شهر رمضان”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نظّمت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة (تضم الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية باستثناء حركة “فتح”)، مناورة عسكرية، لقياس سرعة استجابة “قوات المقاومة لأي طارئ واختبار جهوزية المقاتلين للتعبئة والتصدي للعدوان”.