يتوجه زعماء الدول المطلة على المحيط الهادئ إلى بانكوك الخميس لحضور قمة تبحث قضية التعافي الاقتصادي بعد كوفيد والأزمات التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا.
وسينضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى قادة 21 دولة عضو في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) للمشاركة في المحادثات الرفيعة المستوى.
وتأتي هذه القمة في أعقاب اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا التي خيمت عليها مخاوف من حصول تصعيد خطير في الحرب الأوكرانية إثر سقوط صاروخ على الأراضي البولندية.
لكن القادة الغربيين تحركوا بسرعة لنزع فتيل التصعيد، وقالت كل من بولندا وحلف شمال الأطلسي إن الصاروخ على الأرجح أوكراني تم إطلاقه لاعتراض صواريخ روسية.
وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات طارئة مع قادة مجموعة السبع وحلف الأطلسي الأربعاء على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي قبل أن يصرّح أنه من غير المرجح أن يكون الصاروخ قد أطلق من روسيا.
ويصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى بانكوك في وقت لاحق الخميس للمشاركة في “أبيك”، بعد أيام من قمته التاريخية مع بايدن في بالي.
وحاول زعيما أكبر اقتصادين في العالم التخفيف من حدة المنافسة بينهما التي اشتدت حدتها في السنوات الأخيرة بعدما أصبحت بكين أكثر جرأة بشأن استبدال النظام الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ساد منذ الحرب العالمية الثانية.
وستكون تهدئة التوترات محل ترحيب في “أبيك” للدول الأعضاء التي زاد قلقها من احتمال أن تضطر الى الانحياز لهذا الطرف أو ذاك.
وبينما لا يزال بايدن وشي على طرفي نقيض بشأن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، إلا أنهما وجدا أرضية مشتركة حول أوكرانيا مع تأكيدهما على أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها أمر غير مقبول.
وتتوّج قمة “أبيك” أسبوعين مكثفين من الدبلوماسية في آسيا عقب قمة مجموعة العشرين وقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في بنوم بنه الأسبوع الماضي.
وإلى جانب القمة الرئيسية ل”أبيك”، من المتوقع أن يعقد شي محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا هي الأولى له مع زعيم ياباني منذ عام 2019.
ووصل ماكرون الى بانكوك في وقت متأخر الأربعاء متطلعا الى إعادة إطلاق الطموحات الإستراتيجية لبلاده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد الإهانة التي وجهتها أستراليا لفرنسا بإلغاء عقد غواصات كبير عام 2021.