جيش الاحتلال يعترف باستخدامه طائرات خطيرة ضد الفلسطينيين

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه خلال العامين الماضيين استخدم طائرات مسيرة مقاتلة والتي تسمى “وحيد القرن”، و”اليد القوية” ضد الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، عن ضابط إسرائيلي كبير، لم تسمه، قوله إن الجيش “طور هذه الطائرات ويستخدم بعضها بشكل انتحاري، وأخرى لإطلاق قنابل يدوية، وقنابل الغاز، وإطلاق النار من أسلحة رشاشة، وبعضها يحولها لإطلاق صواريخ موجهة لضرب أهداف معينة”.

ووفق الضابط؛ فإن “الطائرات التي تحمل قنابل يدوية، يمكنها إطلاق عدد كبير منها، واستهداف المطلوبين لدى إسرائيل أو مجموعات فلسطينية مسلحة، حتى لو كانوا داخل منازل أو غرف معينة”.

وأشار موقع “يديعوت أحرنوت” إلى أن هذه الطائرات “تستخدم من قبل القوات البرية الإسرائيلية”.

وتستخدم هذه الطائرات أيضًا، بحسب المصدر ذاته، “لتنفيذ مهام صعبة وسرية للجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.

وأفادت الصحيفة ” أن مع دخول الطائرتين للعمل فإن ساحة الحرب بالفعل تغيرت، حيث  الطائرات  تمنع تعريض المقاتلين في الجيش للخطر.

وأشارت إلى أن الطائرات تشكل اختراقا كبيرا في التطور التكنولوجي حيث تم تحويل وتطوير مجرد طائرات صغيرة علة يد مهندسي الطائرات إلى أدوات تكنولوجية بيد قوات النخبة والمشاة.

وأوضحت أن من حصل بالفعل على أول موافقة تشغيلية للطائرات، كان فيلق الهندسة “يالام”، والوحدة الجديدة متعددة الأبعاد “أوز” ، وكذلك وحدات من لواء الكوماندوز.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في المستقبل المنظور، يعتزم الجيش أيضًا تزويد ألوية المشاة النظامية بالطائرة بدون طيار الثورية.

ولفتت إلى أنه في الأشهر الأخيرة، أطلقت الطائرات المسيرة الجديدة بالفعل قنابل رش على أهداف معادية في أحد القطاعات، والقنابل أصابت الهدفً، لكن في اللحظة الأخيرة لم يتم تفعيلها وتفجيرها.

ويمكن للطائرة الجديدة بدون طيار إطلاق عدد كبير من القنابل اليدوية من الجو، حتى في التشكيل المباشر لأغراض مختلفة. 

وعلى سبيل المثال، يمكن إطلاق القنابل اليدوية بدقة من خلال نافذة غرفة يختبئ فيها أشخاص، وعلى عكس الطائرة الانتحارية بدون طيار حيث تعود الطائرة الحديدة لاستكمال مهامها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق طائرة بدون طيار هجومية جديدة، وهي طائرة “وحيد القرن” المتطورة طورتها وحدة ياتح التابعة للقسم التكنولوجي في وزارة الجيش الإسرائيلي، حيث تمكنت القوات من إطلاق قنابل يدوية مختلفة من الجو بما في ذلك القنابل اليدوية والرش الآلي المميت.

وتعد طائرة “وحيد القرن” في الأساس الطائرة المدنية ماتريس 600 لكنها خضعت لتكيفات عسكرية وحماية أمنية كاملة، ولكن استغلال النظام ليتم دمجه مع طائرات بدون طيار أخرى. 

ولدى “وحيد القرن” عدة كاميرات للتحكم عن بعد ويمكن إرساله إلى نطاقات تصل إلى 11 كيلومترًا بطريقة آمنة لا تعرض الجنود للخطر، وقادرة على الوقوف في الهواء وإطلاق القنابل اليدوية المتفجرة والغازية والدخانية والصوتية من مدى عشرات إلى مئات الأمتار عن الهدف. 

تم تجهيز الطائرة أيضًا بآلية أمان للتحكم في الزناد، بالإضافة إلى تدابير إضافية تتيح دقة إصابة الهدف.

أما الطائرة الثانية فهي “اليد القوية” ويمكنها إطلاق الصواريخ الموجهة، حيث تكمل التأثير المدمر والقاتل لطائرة وحيد القرن، وتستخدم الاثنتان بالفعل معًا كقوة جوية محمولة لجنود المشاة في وحدات النخبة.

ويعتبر الجيش الطائرتين وسيلة لاستفزاز العدو للخروج من مخبئه، وبالتالي تحديد موقعه للهجوم، كما أنها قادرة على الاقتراب من الهدف سرًا، حتى لو كان مخبأ في منطقة مبنية.