تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يوقد شعلة الذكرى الـ(58) لانطلاقة الثورة الفلسطينية بميدان الجندي المجهول

أوقد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، مساء اليوم، شعلة الانطلاقة الـ(58) للثورة الفلسطينية وحركة فتح، في ميدان الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، حيث دأب على ذلك كل عام سيراً على درب مفجر الثورة الشهيد المؤسس ياسر عرفات.

ذلك بمشاركة عشرات الألاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة غزة، حيث رُفعت الرايات وصور للشهيد ناصر أبوحميد وصور الأسرى الأبطال.

ووجه أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي، تحية للآلاف من أبناء حركة فتح وكوادرها وأنصارها، الذين لبوا نداء تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، واحتشدوا للمشاركة في إيقاد الشعلة، ولشهداء الثورة الفلسطينية الذين ارتقوا عبر تاريخ طويل من الكفاح والنضال على مذبح التحرر والاستقلال الوطني، وللأسرى والجرحى ولكل أبناء شعبنا على امتداد تواجدهم، في القدس والضفة وساحات اللجوء حول العالم.

وأكد العويصي أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، سيواصل مشروع إصلاح مسارات قضيتنا الوطنية التي انحرفت وتصدعت بفعل جملة السياسات والإجراءات التي تمارسها فئة من المتنفذين الذين استخفوا بإرث مفجري الثورة، وأساؤوا لحركة فتح وتاريخها ومشروعها الوطني.

وقال في خطابه لآلاف المحتشدين من جماهير شعبنا، وحشد من قيادات تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، ونواب وشخصيات اعتبارية وممثلي الفصائل: ” إن قطرة دم من جسد شهيد هي أكثر قدسية وكرامة من النهج المتخاذل الذي أضاع الحقوق وفرط في المقدسات والثوابت وباع دم الشهداء”.

وأضاف العويصي: “رسالتنا بأن الدرب الذي سار فيه القائد الوطني الكبير محمد دحلان ورفيق دربه القائد سمير المشهراوي، هو الدرب الثوري الوحيد الذي سيوصلنا إلى دولة مستقلة تحفظ كرامة أبنائه وتصون تاريخهم النضالي الطويل.”

وأوضح العويصي، “نقولها بلا خوف، لا مستقبل ولا حاضر ولا تاريخ لهذه الحركة خارج إطار طلقتها الأولى وبلاغها العسكري الأول الذي انطلق من المغارة الأولى في بيت فوريك حيث الكلمة الأولى والطلقة الأولى، وحيث كان الحديث لفوهات البنادق كان لفتح كرامتها وعزتها التي حاول البعض امتهانها في أقبية التنسيق الأمني المقدس والاتصالات السرية المشبوهة.”

وأشار العويصي، إلى أنه بالرغم من كل مسلسل الإذعان يخرج من رحم فتح في كل شارع وحارة ومدينة في ضفتنا الغراء من يقاوم هذا الاحتلال، ليؤكد أن فتح ملك لجماهيرها، وأن جماهيريها لن تفرط ولو للحظة واحدة في هذا الإرث الكبير الذي رسمه لهم القادة والمؤسسين الأوائل.”

ووجه التحية إلى كتائب شهداء الأقصى وإلى رمزية البندقية الشريفة المتمثلة في ثوار عرين الأسود، التي تتعرض للتقويض والعزل عما يحدث في مواجهة الاستيطان والتهويد والاغتيال اليومي للمناضلين في الضفة الغربية.”، مؤكداً: “إلا أن قوافل الشهداء تشكل حائطاً ضد كل هذا النهج التطبيعي الذي يراد به تحويل السلطة وإنجازها السياسي إلى حرس حدود للمشروع الاستيطاني الصهيوني.”

وقدم العويصي تحية لكل أبناء تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في القواطع والمناطق التنظيمية، ولمجلس المرأة بكل هيئاتها ومكوناتها الفرعية والمركزية، المرأة الفتحاوية الشامخة الثائرة التي  جسدت نقلة في تاريخ حركة فتح وتاريخ الحركات النسوية الفلسطينية، ولكوادر التيار ومجلس الساحة السابق والحالي، ولكل لجان وهيئات قيادة حركة فتح بساحة غزة، الذين شكلوا بوقوفهم على قلب رجل واحد ظاهرة نضالية وثورية تبشر بمستقبل واعد لفتح بزخمها الثوري والجماهيري.”

وختم العويصي كلمته بالتأكيد على أن فتح بدون محمود عباس تشكل انفراجة حقيقية لكل ملفات غزة من سياسة عنصرية بحق جميع ملفاته من تقاعد قسري لموظفيها وخصومات طالت كل رواتبهم وحل لملف لتفريغات ٢٠٠٥ وإعادة الاعتبار للشهداء الذين حرم ذويهم من العيش بكرامة وكذلك الأسري والتمييز العنصري بين أسري الوطن الواحد وعودة رواتب الآلاف من المناضلين.