أعلنت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، مساء اليوم الخميس، عن تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام المقرر يوم غدٍ الجمعة بعد موافقة إدارة مصلحة السجون على كافة مطالب الحركة الأسيرة.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها وصل “سما “ :” لقد تمكنا بفضل الله أولًا ثم بوقفة أبنائكم الأسرى الموحدة ووقوف شعبنا من خلفهم من وقف التغول الذي خُطِّطَ له للنيل من مكتسباتنا، بل نجحنا في تحقيق العديد من الاختراقات في مطالب ومنجزات عملنا عليها منذ سنوات لتحقيقها”.
وأضافت :” لقد خضنا هذه المعركة ضد إدارة السجون بشكل وطني وبوحدة لم نعيشها منذ عدة سنوات، الأمر الذي كان له الدور الحاسم في فشل إدارة السجون بالانفراد والتفرد بأيٍّ من فصائلنا داخل الأسر، حيث سعت لمحاولة كسر وحدتنا لكنها فشلت في ذلك فشلًا ذريعًا، ومن هنا ندعو فصائلنا وقوانا الحية إلى إنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة الوطنية في مواجهة عدونا الصهيوني”.
وتابعت الحركة الأسيرة في بيانها ” مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لشعبنا بحلول هذا الشهر الفضيل، راجين الله عزَّ وجلَّ أن يحل على شعبا وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال والعودة”، موجهةً الشكر لأبناء شعبنا، قائلة:” نكرر شكرنا لشعبنا على وقفته، وندعوه ليبقى كما عهدناه دومًا جاهزًا للدفاع عن قضاياه الحية ومقدساته”.
وفي وقت سابق اليوم، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ أنّ “حوارات” شاقة وصعبة تقودها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى منذ ساعات، وذلك قبل يوم واحد على معركة الإضراب عن الطعام (الوحدة والحرّيّة).
وتتمثل مطالب الأسرى: بإلغاء كافة “العقوبات” الجماعية التي فُرضت خلال السنوات القليلة الماضية بحقّهم، والتي تصاعدت بشكلٍ كبير منذ شهر أيلول العام الماضي بعد تاريخ عملية “نفق الحرّيّة”، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وكذلك تحسين الظروف الحياتية للأسيرات وللأطفال، علاوة على وقف سياسة العزل الإنفراديّ التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرًا مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق “بالكانتينا” وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.
يذكر أنّ الحركة الأسيرة خاضت على مدار عقود الماضية نحو 24 إضرابًا جماعيًا على الأقل، إضافة إلى أكثر من 400 إضراب فرديّ، وتحديدًا منذ أواخر عام 2011.
ويبلغ عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 4400 أسير، بينهم (32) أسيرة، ونحو (160) طفلًا بينهم طفلة.