تبين من تحقيقات إسرائيلية أولية أن منفذ عملية إطلاق النار في مدينة بني براك، ضياء حمارشة، مساء أمس، وصل بسيارة إسرائيلية وترجل منها وبدأ يطلق النار، من بندقية أوتوماتيكية من طراز “إم-16″، ليست مسروقة من الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء.
وليس معروفا بعد مصدر البندقية وما إذا جرى تهريبها من الأردن أو مصر إلى تجار سلاح في الضفة الغربية أو إسرائيل، كما أنه ليس معروفا بعد ما إذا كانت السيارة التي استخدمها حمارشة، وهي من طراز هوندا سيفيك، مسروقة أو سلمها له أحد ما.
وبحسب تقديرات تعالت من التحقيقات الأولية، فإن حمارشة لم يكن يعرف المكان الذي نفذ فيه عملية إطلاق النار، وإنما اختاره بصورة عفوية.
وفرضية التحقيقات هي أن حمارشة تلقى مساعدة من أجل نقله إلى داخل إسرائيل وتسليمه السلاح، ولكنه عمل بمفرده في موقع العملية، وذلك خلافا للتقديرات الأولى وفي أعقاب اعتقال خمسة فلسطينيين بالقرب من موقع العملية، التي قُتل فيها خمسة أشخاص، بينهم شرطي ومدنيان ومواطنان أوكرانيان.
وقبيل فجر اليوم، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي سبعة فلسطينيين بادعاء الاشتباه بأنهم ساعدوا حمارشة أو كانوا يعلمون بعزمه تنفيذ العملية. وخمسة من المعتقلين من يعبد، وهي قرية حمارشة، والاثنان الآخران من قرية بير الباشا المجاورة ليعبد. ولم يقاوم السبعة اعتقالهم، وجرى تسليمهم إلى محققي الشاباك.
وبين المعتقلين، شقيق حمارشة وعمه، الذي يصفه جهاز الأمن الإسرائيلي بأنه “قائد حماس” في يعبد، بينما يصف حمارشة بأنه ينتمي للجهاد الإسلامي أو حركة فتح.
وقبع حمارشة نفسه في السجن الإسرائيلي، منتصف العقد الماضي، بشبهة ضلوعه في صفقات أسلحة والتخطيط لعملية، لكن تم الإفراج عنه لعدم توفر أدلة ضده.
وفي هذه الأثناء، تستعد قوات إسرائيلية لتنفيذ حملة اعتقالات أخرى في الضفة الغربية، بادعاء منع تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وأجرت قوة من الجيش الإسرائيلي عملية ترسيم خرائط لمنزل حمارشة تمهيدا لهدمه.