قال نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إنه في غضون عام ستبدأ قوات جيشه باستخدام نظام اعتراض الصواريخ بالليزر تجريبيًا ثم عمليًا في وقت لاحق، وسينشر في البداية على الجبهة الحدودية مع قطاع غزة، ثم المناطق الأخرى.
وأضاف بينيت في كلمة له خلال المؤتمر السنوي الخامس عشر لمعهد البحوث الأمنية الإسرائيلي (INSS)، المنعقد في تل أبيب، إن هذا النظام سيسمح لإسرائيل على المدى المتوسط والبعيد بتطويقها بجدار ليزر يحميها من الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات.
وتابع “في الواقع سيأخذ من العدو أقوى ورقة لديه ضدنا” في إشارة منه لصواريخ المقاومة الفلسطينية وغيرها.
وواصل بينيت في خطابه “على سبيل المثال، يجلس أحمد في خانيونس ويطلق قذيفة صاروخية محلية الصنع، تُكلف عدة مئات من الدولارات، ويطلقها باتجاه إسرائيل، والقبة الحديدية الاعتراضية من جهة أخرى التي يكلف صاروخها عدة عشرات الآلاف من الدولارات تعمل على اعتراضه .. هذه معادلة غير منطقية ستسمح لأحمد بإطلاق المزيد من صواريخ القسام، وننفق ملايين الدولارات على كل صاروخ أو ضربة صاعقة، ومليارات خلال العمليات العسكرية”.
وأضاف “لقد قررنا كسر هذه المعادلة، وفي غضون بضع سنوات فقط سيتم عكس المعادلة تمامًا، هم سيستثمرون الكثير ونحن سنستثمر القليل، وهذا سيخدم الدفاع الجوي الإسرائيلي وأصدقائنا في المنطقة الذي يتعرضون لتهديدات شديدة من إيران ووكلائها”.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإنه قبل عامين في يناير/ كانون الثاني 2020، أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلي عن تطويرها منظومة اعتراض صواريخ باستخدام ليزر.
وبشأن التهديد الإيراني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن حملة إضعاف إيران بدأت وستستمر في كل أبعادها النووية والاقتصادية والسيبرانية والعلنية والسرية، والعمل على إضعافها وإضعاف وكلائها.
واعتبر بينيت، إن “العقوبات وتدفق مليارات الدولارات على النظام الإيراني، يعني المزيد من الصواريخ، والمزيد من الطائرات بدون طيار، والمزيد من الخلايا الإرهابية، والمزيد من الهجمات الإلكترونية وغيرها”.
وقال بينيت إن “إسرائيل تتابع المحادثات النووية في فيينا، وتأمل أن تنتهي دون اتفاق .. يجب أن نتذكر أنه بينما تجلس وزارة الخارجية الإيرانية في فيينا مع القوى العظمى، فإن الحرس الثوري يتصرف مثل بلطجي ويهاجم الإمارات وغيرها – هذا هو تعريف المفاوضات تحت النار، ولذلك سنواصل الوقوف ضدهم بأي شكل من الأشكال”.
وشدد على أن إسرائيل ستواصل معركتها ضد إيران سواء كان هناك اتفاق أو عدم وجوده.
وبشأن الوضع الفلسطيني، قال بينيت إن حكومته تعمل على منع وقف التدهور في مناطق الضفة الغربية.
وأشار إلى أن حكومته تعمل على فتح صفحات جديدة مع دول العالم، مؤكدًا على أن الولايات المتحدة ستبقى أفضل صديق لإسرائيل.
وعقب الاعلام الاسرائيلي على حديث بينيت عن نظام اعتراض الصواريخ بالليزر
وقال المراسل العسكري للقناة القناة 12 نير ديرفوري نقلا عن مسؤولون أمنيون “هذا ذر للرماد في عيون الجمهور – سوف نستمر في تعزيز عملية تطوير منظومة الليزر بمسؤولية، لكن سيستغرق الأمر عدة سنوات حتى يتم تفعيلها.
أما المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بوخبوط قال “ذهب بينيت ليروي قصص عن الليزر – مؤسف!!
فيما قال تال ليف رام المراسل العسكري لصحيفة معاريف “يبدو أن رئيس الوزراء بينيت وقع في حب مشروع الليزر، لكن تأثير حديثه سياسي وغير دقيق، لا شك في أهمية المشروع، لكنه لا يزال بعيد المنال، كانت التجارب المستمرة منذ بضع سنوات جيدة،
وأضاف “أعلنت وزارة الجيش بالفعل عن انفراجة منذ حوالي عامين، لكن الجدوى العملياتية على المستوى التأسيسي فقط تحتاج حوالي 3 سنوات – أمر محبط.