– نشرت صحيفة بوسطن غلوب تقريراً تحت عنوان “حكومة نتنياهو: مستوطنات الضفة الغربية أولوية قصوى”، أشارت في مستهله إلى أن “حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة القادمة وضعت اليوم الأربعاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية على رأس قائمة أولوياتها، وذلك قبل يوم واحد من أدائها اليمين الدستورية. حيث أطلق حزب الليكود بزعامة نتنياهو المبادئ التوجيهية لسياسة الحكومة الجديدة، وأولها أنها “ستدفع وتطور المستوطنات في جميع أنحاء الأرض التي تسيطر عليها إسرائيل، في الجليل والنقب ومرتفعات الجولان ويهودا والسامرة”.
ويلفت التقرير إلى أن “ذلك الالتزام قد يضع الحكومة الجديدة في مسار تصادمي مع أقرب حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تعارض بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. يُذكر أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية عام 1967 إلى جانب قطاع غزة والقدس الشرقية، فيما من جانبهم، يسعى الفلسطينيون إلى اعتبار الضفة الغربية معقل دولة مستقلة لهم في المستقبل”.
ويشير التقرير إلى أنه “خلال العقود التي تلت ذلك، شيدت إسرائيل عشرات المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والتي تضم الآن حوالي 500 ألف إسرائيلي يعيشون إلى جانب حوالي 2.5 مليون فلسطيني”.
وينوه التقرير إلى أن “معظم المجتمع الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وعقبة أمام السلام مع الفلسطينيين. ويستطرد التقرير مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو الجديدة – الأكثر يمينية وتشددا في تاريخ إسرائيل – تتكون من أحزاب أرثوذكسية متشددة وفصيل ديني متطرف وحزبه الليكود، ومن المقرر أن تؤدي اليمين يوم الخميس”.
ويلفت التقرير إلى” أن العديد من حلفاء نتنياهو الرئيسيين، بما في ذلك معظم “حزب الصهيونية الدينية، هم من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية. ويشير التقرير إلى أن شركاء نتنياهو يسعون إلى إصلاحات سياسية واسعة النطاق يمكن أن تنفر قطاعات كبيرة من الجمهور الإسرائيلي، وتثير التوترات مع الفلسطينيين، وتضع البلاد في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة واليهود هناك”.