كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية في عددها يوم الأحد، عن لقاء عقد في مستوطنة “إفرات” إحدى مستوطنات غوش عتصيون ما بين بيت لحم والخليل، بين شخصيات محلية فلسطينية، وقادة المستوطنة والمستوطنات المحيطة بها، بحضور وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس.
وبحسب الصحيفة، فإن اللقاء عقد بمناسبة “عيد العرش”، ومنذ 8 سنوات يتم استضافة شخصيات محلية فلسطينية في هذه اللقاءات.
وقال غانتس أمام الحضور: “في الأوقات الصعبة والواقع الأمني والسياسي الصعب، يسعدني أن أحضر مثل هذا الاحتفال (..) التحدي الأمني الماثل أمامنا لن يختفي وأصبح جزء من حياتنا، وفي المقابل نتوق إلى السلام في المستقبل وهذا هو مفتاح العيش بيننا”.
ورأى غانتس في الحوار والاعتراف المتبادل بأنه سيكون مفتاحًا لخفض التوتر وتقوية الجسور والاستمتاع بالأمن، مشددًا على ضرورة السعي من أجل السلام إلى جانب الحفاظ على الأمن كأمر بالغ الأهمية.
وتحدثت العديد من الشخصيات المحلية الفلسطينية منهم رجال أعمال ورؤساء مجالس محلية لقرى خلال نفس اللقاء.
وقال أشرف جباري شيخ من الخليل، “لدي علاقة قوية جدا مع الإسرائيليين ،الكل يعلم أننا اتفقنا على اتفاقيات أوسلو لكننا مازلنا ننتظر اتفاقية سلام حقيقية، لكنها لن تأتي بدون دعم من شعبين، سيأتي السلام من الشعوب وليس الحكومات، إذا لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد، من عام 2011 حتى اليوم ، نقوم بعمل جماعة بعد وجبة في رمضان وعلى مدى السنوات الست الماضية هنا أيضًا في سكة”.
وقال رئيس مجلس افرات عوديد رافيبي للصحيفة، “إن أهمية هذا الحدث هو أننا لا نعيش هنا في منطقة حرب ، والمفاجأة الأكبر لمن يأتون إلى هذه المنطقة هي أنهم ليسوا مضطرين للارتداء معدات الحماية، فهم لا يفهمون حقيقة أن طرقنا مشتركة هي المتاجر التي نتسوق فيها معًا.
وتابع، هذا لا يعني أنه لا يوجد متطرفون وهجمات إرهابية، بل هو منصة لتمكين الأغلبية العاقلة”.