حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، الثلاثاء، من وصول حالة حقوق الإنسان الفلسطيني في أراضيه المحتلة إلى “مستويات كارثية”.
جاء ذلك في الاجتماع الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والمنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويشارك في الاجتماع، الذي يترأسه الممثل الدائم لماليزيا لدى الأمم المتحدة السفير “سيد محمد عيديد” وعدد من ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، من بينهم السفير التركي “فريدون سينيرلي أوغلو”، ومراقب فلسطين “رياض منصور”، إلى جانب بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وقالت ميشيل باشيليت في إفادتها خلال الاجتماع: “يمكن وصف حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها كارثية، ومن الواضح أن هذا له تداعيات ضارة على آفاق السلام والتنمية المستدامة”.
وأضافت: “يجب معالجة الأسباب الجذرية للصراع حتى يمكن وقف دورات العنف، وهذا يتطلب التزام المجتمع الدولي بضمان المساءلة التي طال انتظارها عن جميع الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بغض النظر عمن ارتكبها”.
كما حذرت من “وصول العنف المرتبط بالمستوطنين إلى مستويات عالية بشكل مقلق، وسط استمرار التوترات بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي”.
وأكدت أن ” الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة أدى إلى تدهور حاد في حقوق الإنسان الفلسطيني وخاصة الأطفال”.
وأردفت “أشعر بالصدمة من استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين حيث أصبح 70% منهم بحاجة إلى دعم نفسي نتيجة تعرضهم للعنف المفرط”.
واستنكرت المسؤولة الأممية إدراج إسرائيل 6 منظمات أهلية فلسطينية كمنظمات إرهابية بداعي ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي 19 أكتوبر/ تشرين أول 2021، أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا بتصنيف 6 مؤسسات أهلية فلسطينية كـ”منظمات إرهابية” بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016.
وقالت “تلقي مكتبي تقارير موثوقة تفيد بأنه تم تثبيت برنامج التجسس بيجاسوس سيئ السمعة على هواتف محمولة لبعض موظفي هذه المنظمات”.
والمؤسسات المدرجة بالقرار الإسرائيلي هي: “الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان” و”الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين”، و”الحق” و”اتحاد لجان العمل الزراعي”، و”اتحاد لجان المرأة العربية”، و”مركز بيسان للبحوث والإنماء”.
وتصنف إسرائيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنها منظمة “إرهابية”.
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، هي ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة “فتح”، وتأسست عام 1967، كامتداد لحركة القوميين العرب.