كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ليوم الأثنين، زيد النخالة في حديثه لـ”عربي21″ عن الديد من التقديرات والمواقف التي تتبناها حركة “الجهاد”، وأجاب عن العدي من الأسئلة التي تداولها الفلسطينيون أو تشغل الشار الفلسطيني.
وأدلى النالة بتقييم شامل للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع زة، مؤكداً أنها “إنجاز وطني معتبر”، وإن كان يتجنب التعامل مع نتائج الرب على أنه “انتصار”، لكنَّ الأهم م ذلك أن النخالة يكد على ضرورة “عودة الاشتباك مع الاتلال في الضفة الغربية”، ويرى أن فصئل المقاومة أمام هذه المهمة.
ورداً على سؤال عن مستقبل المصالحة الفلسطيني والدور الوسيط الذي يمكن أن تلعبه حركة الجهاد الإسلامي في التقريب بين حركتي فتح وحماس، اء الرد غير المتوقع على لسان النخاة، بالتأكيد أن “المصالحة غير ممكنة، وأن أي وساطة في ذا الإطار ليست سوى تضييع وقت”، متسئلاً: “كيف يُمكن لجمع بين برنامجي متناقضين، أحدهم يتبنى المقاومة والآخر يرفضها؟”.
وحول إمكانية التسوية مع الاحتلال، يؤكد انخالة أنها “مستحلة”، وأن حركة الجهاد الإسلامي كانت تتوقع منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 أن هذا المسار سوف ينتهي إلى الفشل، سوف يؤدي بالفلسطنيين إلى هذا المأزق دون أن يصل بهم لى بناء الدولة الفلسطينية، ويُفسر النخالة ذلك بالقول: “كل من يطرح التوية مع الاحتلال ويعتقد بأنها ممكنة فهو لا يفهم طبيعة المشروع الصهيوني”.
ويخلص النخالة إلى أكيد أن “إقامة دولة فلسطينية لا يمن أن تتم إلا عبر تغيير موازين القوى وعبر المقاومة”، ؤكداً أن مسار التسوية لا يمكن أن يؤدي إلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم، ولا أن يُقيموا دوتهم.
وفيما يلي النص الكامل مع الأمين اعام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة:
الحرب على غزة وتائجها
* هل نستطيع القول أن الحرب الإسرائلية الأخيرة على غزة انتهت بانتصار لمقاومة؟
– هذه الحرب لها ميزة عن غيرها من الحروب السابقة، بأن أحدثت تغييرا في الوعي العربي الوعي الفلسطيني، وأيضاً تغيير في الوعي الإسرائيلي، حيث تمكنت من كيّ الوعي الإسرائيلي من جهة وبالمقابل رعت من مستوى الوعي العربي والفلسطيني وأصبح الكل يدرك بأن إسرائيل لم تع تلك التي كنا نعرها في السابق، أي سرائيل العظمى الوية المتنمرة على العالم العربي وصاحبة الجيش الذي لا يُقهر. كل هذه الأشياء كانت قد أوجدت فكرة في العقل العبي بأن هذه دولة ل يُمكن هزيمتها. وذا كله تغير، فقد حدثت هذه الحرب نقلة نوعية في العقل العربي والفلسطين وهذا يتحقق في هذ الحرب لأول مرة.
بعد ذه الحرب أصبح لدى العرب والفلسطينيين إحساس بأن إسرايل من الممكن هزيمتها، أما الإسرائيلي فأصبح مدرك بأن يعيش في دولة مهدة ليس فيها أمان، هذا أمر مهم لأن “لمشروع الصهيوني” قام على قاعدة أنه “فرصة حياة” – صحي أن “المشروع الصهيوني” كان خلفه أياً أيديولوجيا لكها أيضاً لم تكن كفية لتحشد كل هذا لعدد، إذ نسبة كبيرة منهم جاؤوا بنا على وجود “فرصة حاة”. ولذلك كله فهه الحرب خلقت عند لإسرائيلي شعور طال الـ11 يوماً بأنه تحت التهديد. ولاحظنا كيف أن كل الإسرائيليين تقريبا نزلوا إلى الملاجئ، وكانوا في الشورع يحتمون بالأرض لمجرد سماعهم صفارات الإنذار، وهذا له أحدث كيّاً في لعقل الإسرائيلي وعياً في العقل العربي، ومن هنا أنا أقول بأن ما أحدثنه في هذه الحرب لا أستطيع أن أقول عن انتصاراً ولكني أقول إنه إنجاز مهم في طريق تحرير فلسين، وهو طريق ليس صيراً.
لا أقول عنه انتصار بالطريقة التي يتم الحديث عنها في الإعلام بالمبالغة الكبيرة، لأننا ما زلنا نراوح في نفس المكان ونفس الجغرافيا، وإسرائل تمارس عدوانها وتفعل كل ما تريده، وما زالت تحاصر قطع غزة وتواصل ممارساتها ضد المسجد اأقصى. كما أن إسرايل تحاول ترتيب أوراقها بعد الحرب بن تقنع الآخرين بأن لا شيء تغير، وتحاول أن تُفقد هذا الإنجاز قيمته. وأن أعتقد أننا الآن ي معركة الحفاظ على هذا المكتسب. ويجب أن يظل الناس مقتنعون بالتغيرات التي حصلت.
* لكن الحديث لآن يدور عن اتفاق بين حماس والاحتلل يُعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 11 مايو..!
– إذا حصل ذلك فهذا يعني أننا لسنا أمام انتصار.. نا لذلك أقول بأننا نستطيع أن نطلق على ما حدث اسم “إنجاز” بحجمه الواقعي أكثر من كلمة “انتصار”.
* لكن هناك خشية م أن تكون إسرائيل جحت بعد شهر ونصف ن الحرب في أن تنز الدسم من هذا الإجاز.. ما رأيك؟
– هم يحالوا ذلك فعلاً. وها مستمر بسلوكهم اليومي وممارساتهم التي لم تتغير. وأنا أعتقد أن هناك جهود كبيرة وتحدثت خال المعركة أيضاً بأننا سنكون أمام عركة سياسية كبير ومهمة، وسيكون هناك محاولة إسرائيلية لإفراغ هذا الإجاز من محتواه ونعود مرة أخرى للمرب الأول.
وأمامنا أيضا معركة سياسية نخوضها الآن، حيث عندا نقول اليوم أن اأمور ستعود إلى ما قبل الحرب فهذا يعني أننا لم نحقق شيئاً، ولم نحقق الاتصار الذي يجري الحديث عنه. ولذلك فيجب أن نضع ما حدث ف إطاره الطبيعي، وهو أنه إنجاز ويجب الحفاظ على هذا النجاز وأن نبني عليه كل ما سيأتي لاحقاً.
* هل نستطيع القول باء على ذلك أن فصال المقاومة تفتقد لجهاز سياسي لديه فس الكفاءة التي لدى الجهاز العسكري.. أي أن المقاومين يحققون إنجازاً على الأرض بينما لا يجدون جناحاً سياسياً يحصد هذا الإنجز؟
– البيئة الفلسطيني فيها الكثير من اتعقيدات، من بينه تعدد الفصائل والانتماءات، وكل فصيل يضع رؤيته وله خطابه وميزاته. لدرج أنني أستغرب بعض لخطابات التي تضع مبالغات كبيرة، لكن في النهاية كل فصيل لديه نمط معين في التعبير عن موقف. وفي النهاية فان العرب والفلسطينين لديهم شعور بأنه حدث أمر مهم، وهم قدروا ما حصل، وتفاعلوا معه على كل المستويات. أنا ما أخشاه هو أن يعود الناس إلى المربع الول عندما يتساءلو كيف تستمر المعاناة ويستمر الحصار ينما كنتم قبل شهر واحد فقط من الآن تحدثون عن انتصار.
لذل أفضل شيء هو أن نتحدث إلى الناس بحج ما أنجزناه، لا أ نعطي الناس جرعة كبر مما حدث في الاقع، وهنا أعتقد أنه كان يوجد خلل في خطابنا الإعلامي لموجه لعامة النا، وأنا دائماً أحاول الاكتفاء بالحديث عن إنجاز معنوي وليس مادي بحجم النتصار.
* لكن لو توصلت المقاومة إلى صفقة بادل أسرى، فهل تعتبر أن هذا سيكون إنجازاً كافياً؟
– إذا كا نتحدث عن انتصار فان مشروعنا هو تحرير فلسطين، أما مضوع الأسرى فاذا حدث سيكون إنجازاً هماً لكل الشعب الفلسطيني، ولكن الحديث عن الانتصارات يختلف لأن صراعنا مع “المشروع الصهيوني” معقد وكبير.
* لكن تجاربنا السابقة و أن إسرائيل تعيد اعتقال الأسرى الحررين أو تقوم بإبعادهم.
– حتى لو حدث ذلك فيظل إنجازاً. صحي أن إسرائيل اعتقلت عددا من الأسرى الذين خرجوا في التادل الأخير، لكن يجب أن لا ننسى أن إرائيل أطلقت أكثر من ألف أسير فلسطيي. تم إعادة اعتقا عشرات فقط ممن كاوا في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة الاحتلال. لكنَّ العدد الذي خرج من السجون لم يكن بسيطً. وأنا أعتقد أن أحد مهماتنا هو تحرر الأسرى من السجون، فهذا أمر مهم جداً.
المصالحة الفلسطيية.. إلى أين؟
* بالانتقال إلى ملف المصالحة الفلسطينية والانسام الداخلي.. ما هو دور حركة الجهاد في التقريب بين حرتي حماس وفتح؟ هل عبتم دوراً من أجل إنجاز المصالحة؟
– اصطاح المصالحة جاء كتسمية لما حدث وكأه خلاف بين قبيلتين، لكن الصحيح هو أنَّ الخلاف في السحة الفلسطينية هو خلاف على البرامج الرؤى السياسية، هذا الخلاف انعكس على الميدان. وعند الحديث عن مصالحة جد أنفسنا أمام معركة برامج ولسنا أام طرفين اختلفا واختصما وحدث مشكلة بينهما ويمكن أن ينتهي بالتسوية.
* هل أفهم من كلامك بأن المصالحة غير ممكنة ين فتح وحماس؟
– نعم نع. أنا أقول أن هناك جهود عبثية تُبذل في هذا المجال، وأبح هناك ثرثرة سياسية أكثر مما ينبغ في هذا الملف. المفروض أننا نتحدث ع برامج ورؤى وكيف دير صراعنا مع “المشروع الصهيوني”، وعندما نتحدث عن مالحة نحن نخفي الحقائق، لأنه ثبت عمياً أن المسألة ليست في أن هناك طرفان ويجب أن يتصالحا ولكننا أمام مشروعين متناقضين تماماً، فلا يوجد اتفا على ماذا تمثل إسائيل بالنسبة لنا هل هي عدو أم جار م ماذا؟.. حتى توصيف إسرائيل نحن لسن متفقين عليه كقوى سياسية.
وعندما نطرح بنامجا سياسيا يقو على السلام مع إسائيل، فهذا يعني أن إسرائيل دولة نعرف بها ونحن وإياهم جيران، ويجب أن نخلق اتفاق سلام بينا، في حين أنه في الأصل قام مشروعنا الفلسطيني على تحير فلسطين على اعتبار أن فلسطين أرض تحت الاحتلال وأن ذا “المشروع الصهوني” وجد على حساب الشعب الفلسطيني أن “المشروع الصهوني” قام بطرد هذا الشعب من هذه الأرض. وقد تم إنشاء منمة التحرير على هذا الأساس وهذه القعدة، واكتسبت اسما أيضاً من مشروعها.
لكن عندما فقد المشوع الوطني الفلسطني هويته الحقيقي القائمة على تحرير فلسطين، ذهب إلى تحوير اللغة. أنا أتحدث عن برنامج منمة التحرير الذي بدأ بفكرة تحرير فلطين كل فلسطين، وبالتدريج أقنع الفلسطينيون أنفسهم وأوهموا أنفسهم بأنه يجب أن نتكيف مع اظروف الدولية، ونفض من سقف رؤيتنا. ربما بسبب ضعف أو ظروف دولية أو أفكا جديدة دخلت عليهم.
* لكن هل هذا ينطبق على حركة حماس أيضاً التي أصدرت “الوثيقة السياسية” سنة 2017؟
– نعم هذا ينطبق على كل طرف يمكن أن يتخيل في لحظة من اللحظات أنه حتى نرضي العالم يجب أن نقدم أنفسنا بشكل واقعي يعل العالم يقبل بنا.
ولذلك فان الرؤية افلسطينية التي قات على فكرة القبول بإسرائيل وتقديم رامج سياسية تقبل بالطرف الإسرائيل، إنما هذه أوهام حن خلقناها.
وعلى سبي المثال، فلم يُقدم أحد للفلسطينيين حل حتى نقول إن كن نقبل أو نرفض. لم طرح أي دولة في الالم على الفلسطينين مثلاً أن يأخذوا دولة في الضفة وغزة والقدس ضمن اتفق سلام، نحن الذين خلقنا هذا الوهم على أمل أن يقتنع بنا العالم ويساعدنا في تحقيق هذا الإنجاز. لكن في نفس القت عندما نأخذ هذه الخطوات نفقد فهما “للمشروع الصهيني”، ولذلك أنا أقول دائماً أنه يجب أن نعيد قراءة “الشروع الصهيوني” وبني على قراءتنا هذه برامجنا الوطنية.
“أنا أعتبر أن كل طرف يطرح فكرة التسوة مع إسرائيل فهو ا يفهم “المشروع الصهيوني”، فكل طرف يقبل بالحل مع إسرائيل فهو غير مدرك للمشروع الصهيوني لأن الطرف الآخر ير جاهز للحل ولا قبل به”.
في الطرف الآخر لا يوجد أي برنامج يتضمن حلاً للشع الفلسطيني، ولذل فكل البرامج التي طرحها الفلسطينيون جاءت من موقع الضعف وليس القوة، وعى أمل كسب تعاطف دلي وإقليمي.
أنا أعتقد أن الحل الوحيد الذي تم طرحه على الفلسطينيين هو صفقة رامب، وقبل ذلك فلا أحد طرح مشاريع، صحيح هناك قرارات ولية سابقة لكنها جميعاً تتضمن اعترافاً بحق الشعب اللسطيني وليس مشرواً للحل أو التسوية.
وعلى سبيل المثال، لدول العربية قدم ما يُسمى “مبادرة السلام العربية”، وهذه المبادرة جات بعد أن يئس النظم الرسمي العربي، بما فيه منظمة الترير، في أن يُحقق ي إنجاز وأن يأخذ ي شيء من إسرائيل، فجاءت هذه المبادة التي تقوم على أ تأخذ إسرائيل كل ا تريد مقابل أن تطي الفلسطينيين جءاً من الأرض ويقيموا دولتهم عليها. لكن إسرائيل لم تقل ذلك أيضاً، وهذا دليل أيضاً أنه لا يوجد عند إسرائيل أي استعداد للحل.
وأنا أقول إذا لم تقبل سرائيل من العرب والمسلمين مجتمعين مبادرة للحل، فكيف يمكن أن تقبل من افلسطينيين منفردين صيغة حل أو مشروع تسوية.
لذلك أنا أعتق أنه لا قيمة لأي برنامج سياسي يتنازل عن حق الشعب الفلسطيني في كل فلسطي، وعندما يسلم الطرف الآخر أنه يوجد للفلسطينيين حق عندها يمكن أن يناقش الفلسطينيون إن كان هناك فرصة حل أم ا، وهل نقبل بالحل المطروح أم لا.
نحن يجب أن ندفع ثمن إحداث تغيير في عقل العدو إلى أن يستسلم إلى فكرة أنه لا خيار سوى بالاعتراف بلفلسطينيين وأن تفع ثمناً، وإذا لم نوصل إسرائيل إلى هذا الوضع فبالتأكيد سنظل نراوح في نفس المكان. وكل المبادرات التي تُطرح الآن بأننا نقبل بدولة في حدود الـ67 أو نقبل بقرارات اشرعية الدولية أو غير ذلك كله رسائل في الهواء لا قيمة لها، ولا أحد يعطيا أي قيمة، وخاصة ذا درسنا كيف أنشيء “المشروع الصهيوني” لنجد بأنه تم تأسيسه بقرار من الول الكبرى، وتم تعزيزه بالرؤية التوراتية، وهو مشروع زو غربي وحققوا هذا الأمر وسيطروا عى فلسطين والمسجد الأقصى.
هذا “المشروع الصهيوني” خلفه دول عظمى وليس نزوة لمجموعة من البشر، ما زال الغرب بأكمله يدعم هذا المشرع ويحافظ عليه امنياً وعسكرياً واقتصادياً. وعندما القيت بوزير خارجية روسيا أبلغته بأن وسكو أيضاً تدعم “المشروع الصهيوني”، وأن الحديث الروسي عن حل فلسطيني لا قيمة له.
وبناء على هذا كله، فعلينا أن ننظر إلى إسرائيل لى أنها مشروع الغرب في المنطقة الإلامية، وأن القدس هي عنوان صراع حضاات وليس صراع جغرافيا بسيط، وهكذا يب أن نسمي الأشياء بأسمائها.
عندما نتحدث عن القدس فإننا نتحدث عن صراع الحق والباطل، وصراع الحضارات في المنطقة، وكل هذا التعقيد يتم اختصاره في الراع على القدس، وعندما نتخلى نحن عن القدس فهذا يعني أنا نتخلى في الحقيقة عن مشروع الإسلم الحضاري في المنطقة، لأن القدس هي مركز كل شيء.
في الرؤي الأساسية فان القدس تعني شيئاً مهمً عند كل الديانات، ولذلك فان السيطة عليها تعني أمراً مهماً عند كل حضارة في هذا العالم. عندما يتهيأ لنا نحن بأننا من الممك أن نتناقش ونتحاور حول هذه القضية فهذا خطأ، وأنا أعتد أن الضعفاء لا يكن أن يحصلوا على يء بالمفاوضات. الحياة موازين قوى ويست مفاوضات، ولا فلان لديه لباقة اثر ويستطيع تحقيق شيء. الجغرافيا في العالم ارتسمت بمازين قوى وليس بمفاوضات، وهذه حقيقة ثابتة.
* بالعودة إلى تاقض المشاريع في الساحة الفلسطينية واعتبار أن المصالحة لا يمكن أن تتم.. حركة الجهاد الإلامي كانت حاضرة في كل اللقاءات.. ماا يعني ذلك؟
– نحن جزء من المشهد الفلسطيني ولا نقبل أن تُطرح أي مسألة ونحن خارجها، ولكن أيضاً سجل موقفنا في كل قاء يتم عقده. كما أننا طرف غير محاي في هذا الخلاف بي فتح وحماس، فنحن زء من البرنامج الذي يقول بأن فتح ومنظمة التحرير على وقف سياسي خاطئ ولا يتناسب مع رؤية الشعب الفلسطيني، وأن حماس اختلفت مع فتح بسبب البرنامج السياسي وليس خلا على حُكم غزة مثلً أو غير ذلك. لذلك نحن أوضحنا موقفن من هذا الخلاف ونى أن المقاومة هي لطريق الأصح والأوب والأسلم في صراعنا مع “المشروع اصهيوني”، ونحن ضد البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الذي يقوم على التسوة. لكن في سياق ترتيب البيت الداخلي لفلسطيني فنحن جز من المشهد ويجب أ نشارك وندفع باتجاه أن يكون هناك جو مواتي أن يعيش الفلسطينيين في وضع أضل ولكن ليس على حاب البرنامج السيسي وحقوق شعبنا.
* بنظرم ما هو مستقبل هذ التناقض بين المشروعين؟
– أعتقد بأن التاقض هذا سيستمر، وأعتقد أن هناك الكير من الثرثرة السياسية تشهدها الساحة الفلسطينية، والصراع بين البرامج سيظل موجوداً ومعداً. وعندما أقول نظمة التحرير فنح نتحدث عن برنامج لنظام الرسمي العبي، فهي نظير لأي ظام عربي آخر، كما أنها مطلب عربي لأنها تمثل العرب في مشروع التسوية مع سرائيل، ولذلك سيل العرب يحافظون على هذا الاطار وعل موقفه، وبالمقاب سيظل كل من ينادي بمشروع آخر في الخرج.
النظام العربي هو طرف في المسألة، حى وإن بدا أن أبو مازن هو الذي يفاوض. فلا مصر ولا أي دوة عربية توافق أن أتي قوى تحمل برنامجاً مختلفاً لتكون جزءاً من بنية منظمة التحرير حتى ل تُحدث تغييراً في الداخل.
إصلاح منظمة اتحرير.. هل هو ممكن؟
* هذا يفتح السؤال أمامنا حول فكر إصلاح منظمة التحرير..
– هذا يفتح أمامن السؤال عن إعادة ناء منظمة التحري على أسس سياسية ونظيمية جديدة. أي جب أن تمتلك منظمة التحرير برنامجاً سياسياً مختلفاً. ولذلك نحن لماذا عرضنا الانتخابات أنها جزء من برنامج سياسي تابع لمنظة التحرير.
* هل تؤيد حركة الجهاد الإسلامي إعادة بناء منظة التحرير؟ وهل تقبل أن تنضم للمنظم؟
– في السابق كان الإساميون يتحدثون عن المنظمة على أنها طار لا يمكن أن ننم إليه، وحصلت حوارات كثيرة، وفي ظل انتفاضة العام 2000، والحوارات بين الصائل التي تلت هذه الانتفاضة والتي ستمرت حتى العام 2005 كانت كل الفصائل تلوم حماس والجهاد لرفضهما الانضمام للمنظمة، وكأننا رتكب إثماً أو كبيرة، وفي النهاية قنا أننا نقبل أن نضم للمنظمة وإنما على أسس سياسية وتظيمية جديدة، وفي حينها اعتبرت الفصائل أن هذا إنجازا لأننا قبلنا من حث المبدأ أن نكون زءاً من اللعبة.
ولاحاً لقبولنا تحول الحديث إلى ضرورة أ نلتزم ببرنامج منظمة التحرير حتى نضم إليها. وهذا يعي أنه لا وجود لحمس والجهاد في المنظمة دون القبول ببنامجها السياسي اذي يعترف بإسرائي، والمحمي من السياسة العربية والدولية. لا يمكن أن يحث ذلك.
* إذن هل يمكن أ يتم إعادة بناء امنظمة أو إصلاحها
– أنا شك في ذلك، وحتى هه اللحظة فهذا صعب. والسبب أن هذا الرنامج هو الذي تتبناه حركة فتح وهي مقتنعة أن التسوية ع إسرائيل هو البرنامج الصحيح.
* لكن فتح جربت هذا المسار.. ألا تسمعون تحولاً في لهجة فتح تجاه تفاق أوسلو ومسار المفاوضات والتسوة؟
– هناك من ينتقد اتفقات أوسلو نعم، لكنهم يعتقدون بأن اطريق للحل مع إسرائيل هو المفاوضات، وعلى قاعدة البرنمج السياسي لمنظم التحرير، وهذا بمعزل عن اتفاق أوسل هو البرنامج الذي تقدمه فتح للعالم ولا تستطيع أن تغاره، وإذا تركته تتحول إلى منظمة إرهبية وإن تمسكت به لا تحقق شيئاً.
ولهذا أنا أعتقد أن منظمة التحرير قدمت تنازلاً مجانياً مقابل لا شيء، بل مقابل حباط حالة البرناج الفلسطيني الساق الذي كان ينادي تحرير كل فلسطين. هنا عندما نقول أنه يوجد برنامج فهذ يعني العمل على أاسه، فعندما تقول حركة فتح أن لدينا برنامج يقوم على أاس إقامة دولة في لضفة الغربية وغز فهذا يعني أنهم يملون على هذا الأساس، ويعبئون الشعب الفلسطيني على هذ الأساس. لكن الواع أن الطرف الآخر، وهو إسرائيل يتعال معنا على أننا إهابيون حتى وإن قبلنا بذلك، كما أن النظام الرسمي العربي يتعامل معنا أياً كذلك، ولو طافت قيادة حماس والسي إسماعيل هنية على كل الدول العربية فسوف يواصلون اعتبارنا إرهابيين ومخالفين للشرعية العربية والدولية وحتى الفلسطينية.
* بالانتال إلى السلطة الفلسطينية.. كيف ترى ركة الجهاد الإسلمي الحل؟ هل ترون نه من الممكن حل اسلطة والعودة إلى ما قبل العام 1994؟ أم أن من الممكن تغيير وظيفة السلطة كا يطرح البعض؟
– أنا أرد دائماً أنه يتوجب علينا إعادة قراة “المشروع الصهيني”، وهذا يعني أن علينا إعادة قراء مشروعنا الوطني، لأننا عندما ذهبنا إلى مسار التسوية مع إسرائيل فهذا كن يعني أننا لا نعف ما هي إسرائيل وا ما هو جوهر “المروع الصهيوني”. هذا المشروع يقوم عل أن فلسطين هي إسرئيل، وأن القدس هي عاصمة لهم، كما أنهم يطلقون على الضة الغربية اسم “يهودا والسامرة” وهذا هو أصل المشروع اليهودي في المنطقة العربية، وهذا يعي في المطاف الأخير أننا مختلفون عل نفس الأيديولوجي ونفس الأرض ونفس لتاريخ. هم يزعمون أننا نحتل أرضهم منذ ثلاث آلاف سنة وأنهم حرروها منا نن الفلسطينيين، وذلك فكل السلوك الإسرائيلي يقوم على هذه الفكرة.
اليوم عنما يهاجمون سلوان وحي الشيخ جراح واتغييرات التي يقوون بها في مدينة اقدس تقوم على افتراض أن هذه المدينة لهم بالكامل. ولاعبارات سياسية فقط هم لم يقوموا بهدم القدس والمسجد الأقصى بشكل كامل حتى الآن، لكن لو بقيت موازين القوى كما ي وظلت الإرادة العربية بهذا الشكل إذا تخلينا نحن الفلسطينيين عن المقاومة فإسرائيل لن تنازل لا عن القدس ولا الضفة الغربي، ولا يمكن لأحد أ يعطي لأحد في العلم شيئاً بالمجان. هذا وطن ويحتاج تضحيات.
* السلطة الفلسطنية أصبحت تشكل أزمة للفلسطينيين، ورأينا ذلك في أكثر من محطة، ربما كان آخرها حادثة مقتل زار بنات.. فما الحل من وجهة نظركم؟
– للأسف تداخلت حركة فت مع السلطة، وأصبح كلاهما واحد، وفت أصبحت الحزب الحاكم. نحن مختلفين مع السلطة على برنام سياسي، إذ لدى اللطة برنامج يقوم على السلام مع الاحلال، ولا زالت تعلق آمالاً كبيرة في الهواء، لكن السبب العملي في وجود هذه السلطة أن حركة فتح أصبح لديها عملاً سلطة على الأرض، ولديها شكل من أشكال “الدولة الهلامية” وترتب عليها ظائف ونفوذ وشرعي وتعاملات، وكل هذه الامتيازات ستخسرها فتح إذا تخلت عن السلطة أو إذا غيرت برنامجها. فإذا سحبت السلطة اعترافها بإسرائيل فسوف يتخلى عنهم الاحتال ويبحث عن غيرهم ليحل مكانهم. لذلك أبو مازن قبل نحو امين دخل أبو مازن في صدام مع إسرائيل عندما صادروا جزاً من أموال الضرائب بسبب مخصصات وراتب المعتقلين، بد فترة أبو مازن تاجع لأن السلطة شعرت بأنها لم يعد لها أي قيمة، ومن ثم ضطرت وعادت للعب الدور الإداري والأمني الذي تقوم به.
علين أن نفهم بأن للسلة دور وظيفي محدد عندما نتحدث عن تغيير في البرنامج أ الوظيفة فهم أنفسهم يعترفون بأن هذ سيفقدهم مبرر وجودهم، وأن لا خيار سوى التعايش مع هذا الوضع.
أما على المستوى الدولي فناك قلي من التعاطف مع اللسطينيين على أنه شعب وقع عليه ظلم، لكن لا يستطيع هؤلء المتعاطفون أن يقدموا أي شيء، لأن في الأصل لن تقوم الدول الغربية بفعل الفكرة ونقيضها، إذ أنهم مع وجود دلة إسرائيل ومع وجود هيمنة لها. أضف لى ذلك أن الإسرائيلي مقتنع بأنه أي تغيير في الضفة الربية لصالح الفلسينيين هو تهديد لمستقبل دولة إسرائيل تماما.
* هل لدى حركة الجهاد استراتيجي لإعادة الاشتباك المباشر بين الفلسطيني والاحتلال في الضفة الغربية؟
– طبعا، هذا هو الهم اليمي لحركات المقاوة، لكن متى يتم إناز ذلك لا نعرف، اكل يعمل من أجل إناز ذلك، وأيضاً نأمل أن تحدث تغيرات أيضاً في بنية حرك فتح، والوضع الراهن لن يظل على حاله، فطالما الشعب اللسطيني يعيش تحت الاحتلال فما هو خير أي شعب يعيش تحت الاحتلال؟ بالتأكد مقاومة الاحتلا أو أنه سيقبل باليش تحت الاحتلال، ونحن بطبيعة الحال لدينا ثقة بأن الشعب الفلسطيني لن يبل العيش تحت الاحتلال للأبد.
الانتخابت الفلسطينية.. صوب أم خطأ؟
* حركة الجهاد رفضت المشاركة في اانتخابات الفلسطينية، وكان موقفاً افتاً، ما هي أسباب تحفظكم على الانخابات؟
– أولا الانتخاات هي رسالة خاطئة من الشعب الفلسطيي إلى المجتمع الدولي والعالم كله، عندما تتحدث عن انتخابات فهذا يعني نه يوجد دولة مستقلة وشعب حر ويمارس حياته الديمقراطي، وعلينا أن نلاحظ أنه خلال فترة الانتخابات كان الكل تساءل عما يجري من حملات انتخابية ووائم ومرشحين وخلفه، فبدا المشهد وكأننا أمام دولة دمقراطية بامتياز، في حين أنه يوجد ف الضفة الغربية 600 حاجز عسكري، ويوجد 800 ألف مستوطن مسل، وعندما تمارس كل هذه “الزفة الانتابية” فأنتَ تقوم بتضليل الشعب الفلسطيني وتضليل العالم بأن تصور لهم أنَّ لدينا دولة ونعش في أجواء ديمقراطية، وهذا ليس صحياً، الصواب هو أننا تحت الاحتلال ويب أن نقول للعالم ننا شعب تحت الاحتلال. لذلك عندما تقوم بتنظيم الانتخابات فأنت تقول للنس أننا بخير ووضع يد ولا نواجه احتلال ولا حصار ولا معاناة.
من هنا نحن شعرنا في حركة الجهاد السلامي أن الشعب الذي يعيش تحت الاحتال يجب أن تظل أوليته مقاومة الاحتال لا أن يكون لدي برنامج انتخابي. لانتخابات تُضفي رعية على الوضع القائم وتُكرس الاحتلال.
* هل كان تقديركم أن الانتخابات سو تؤدي إلى مزيد من الانقسام الداخلي الفلسطيني؟
– الضعف يخلق أوهام، فعندما تون ضعيفاً كأن تكون مسجوناً في زنزاة تبدأ تتوهم بأنني لو فعلت كذا يمكن أن أتحرر، ولو فعلت كذا ربما يحدث كذا، لكن في النهاية فان الأوهام تُفقدك البوصلة الأساسية. يجب أن نتذكر دوا بأن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضة الغربية والقدس ويجب أن لا يظن أي فلسطيني أن إسرائل يمكن أن تعطينا لقدس أو الضفة وهي بهذه القوة وضمن موازين القوى الحالية. هذا غير ممكن. هم يمكن أن يعطونا فقط إذا استطعنا تغير موازين القوى، أي أن يشعر كل إسرائيلي أن حياته في هذا المكان غير ممكة، عندها سيبحث الإسرائيليون عن حل.
حالة الاشتباك مع الإرائيلي، ولو بالحر فقط أو الصاروخ لصغير، تهدف إلى أن يُصبح الإسرائيلي العادي مقتنع أن في مشكلة ويبدأ بلمطالبة بحلها، وذلك يجب خلق حالة دم استقرار في هذا المجتمع من أجل دفعه إلى هذه الحالة. يجب أن نخلق هذه ابيئة التي يقتنع فيها الإسرائيليون أن لا فرصة حياة لهم على هذه الأرض لأن فيها شعب آخر مستعد أن يقاتلكم إلى ما لا نهاية، وعندا تتولد القناعة لدى الاحتلال بأن اتمراره هنا غير ممكن. أما عندما يجد لمحتل أن هذا الشعب يقبل أن يعمل عنده ويتعايش معه ويتامل معه ويعترف بهم فلن يغادر الاحتال.
نحن واجبنا كحركا مقاومة تتخذ من اإسلام موجهاً أساياً لها هو أن يكو لدينا نماذج ونستدعي التاريخ، ولك ن تتخيل أن القران الكريم كان قد نزل للتو على النبي والله يقول له: “يا أها النبي حرض المؤمنين على القتال”، وحينها كان المسلون مجموعات صغيرة في أوضاع صعبة ولا يجدون حتى ما يأكلنه. نحن كحركات مقومة علينا تحريض الناس على قتال الاتلال، وهذه مهمتن وليس مطلوباً منا النظر إلى النتائ.
* ل تعتقد أن حركة حاس تعرضت للخداع عندما وافقت على النتخابات؟
– لا لم يتم خاع حماس.. لا.. المسائل تصبح بالعدوى. ففي العالم تحدث إراءات، وقد تصل في بعض الحركات السيسية أن يعتبروا بأن عقد لقاء مع السفير الأمريكي أو الريطاني مثلا هو إنجاز، وهذه تخلق أوام بأن اجتماعا مثلا مع مسؤول أجنبي قد يعطينا نوع من الشرعية. وهكذا.
ربما إواننا في حماس يقولوا أن هذا تكتيك، وأن المشاركة في اانتخابات قد يُقن العالم بأننا عقلانيين وسياسيين وحكماء. لكن الصحيح هو أن لدينا مشروع ويجب أن نتعامل على أساسه، ونحن يجب أ لا نيأس من الأمة إذ خلفنا أمة كبية، ويجب أن يظل عقنا مستيقظاً. ومعنا رأي عام كبير وأمة تؤمن بفلسطين وح الشعب الفلسطيني وحقنا في القدس حت وإن كانت الأنظمة ملعونة وتريد التايش مع إسرائيل.
علين أن نتذكر أن هذا “المشروع الصهيوني” انشغل عليه لسنوات طويلة، وأنا وظيتي أن أقوم بالمثابرة وأن أؤدي واجب وعملي ومهمتي أما النتيجة فلستُ مسولاً عنها.
يجب أن نكون مقتنعين -وأنا وحركة الجهاد مقتنعون تماما- أنه لو وق كل العرب والمسلمين جميعاً في ظل موازين القوى الحالية فلن يُحصلوا دول فلسطينية في الضفة الغربية والقدس. لا يمكن تحقيق دول دون أن يحدثوا تغيراً جدياً في الواقع وفي موازين الوى يما يفرض على إرائيل أن تقدم تنازلاً.
أما الآن في الوع الحالي فليس من لحكمة ولا المنطق تقديم تنازلات مجانية، إذ لا يوجد أي عروض أو حلول تم طحها أصلا على الفلسطينيين حتى نقبل ها أو نرفض أو نقد بعض التنازلات.. عندما يعرضون علينا شيئاً يمكن أن نفكر به، أما الآن فتقديم التنازلات يعني أنك ضعيف وليس لديك أي شيء ولا أي خارات.
هم يريدون منا في البداية أن نعترف بإسرائيل ثم نبدأ لتنازلات واحدة تو الأخرى، وسبق أن تلقينا أسئلة نحن في حركة الجهاد السلامي من أطراف دولية حول رفضنا الاتراف بإسرائيل، ونا نقول دوماً إنهم أصلا لا يعترفون بنا كشعب فلسطيني كيف يمكن أن نعترف بهم؟ هذا غير ممكن. نحن لا يُمكن أن نقدم منحة مجانية وون ثمن.
إذا فهمنا أكثر سنعالج مشاكلنا صورة أفضل، ولكن المشكلة أنه مع الوت يدخل الملل والكلل، ولذلك فالمفاوضات دائماً الهدف نها أن يُهيأ لك م الوقت أنك حققت شئاً هنا وهناك، بينما في الحقيقة لم يتم تحقيق أي شيء ولم يتم تحصيل أي شيء.. هذا ما يحدث في لمفاوضات بين الفسطينيين والاحتلال، وهذا ما حدث في تفاق أوسلو عندما توهم الفلسطينيون أنهم حصلوا على شي ثم اكتشفوا بعد سوات أنهم لم يحققوا شيئاً، ولم يحصلا على أي مكاسب، ون السلطة ليست سوى إدارات بلدية تقو بإدارة شؤون السكان المحليين بالنيابة عن الاحتلال.
ماذا تمثل السلطة الأن لا شيء، حيث إسرايل تدخل إلى الأراضي الخاضعة للسلطة وتقوم بتنفيذ الاتقالات وتفعل ما تريد، كما أن الأمن الفلسطيني يُقدم كل المعلومات عن اللسطينيين الذين يكن أن يفعلوا أي شء ضد قوات الاحتلال، أي أن السلطة قبلت أن تكون حاكماً لشعبك بما يحقق مصحة الاحتلال الإسائيلي.
العلاقات الدولية لحركة الجهاد
* يزعم البعض في الشارع العبي أن حركة الجهاد الإسلامي موالية إيران.. ما طبيعة علاقتكم مع طهران؟
– الاعاء أن الحركة محسوبة على إيران فهذ ليس صحيحاً لأننا محسوبين على أنفسا وعلى الشعب الفلسطيني فقط، ونحن نفض هذا الادعاء جملة وتفصيلا، ويجب لى الجميع أن يعلم بأننا حركة إسلامة سنية فلسطينية محسوبين على أنفسنا ومستقلين عن أي جهة، لكن ما حدث أن تسيس حركة الجهاد الإسلامي كان متزامناً مع الثورة الإلامية في إيران، كما أن المجموعة الولى والرعيل الأو من أبناء حركة الهاد هم أبناء الحركة الإسلامية، وعندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيرن كل الحركة الإسلامية في العالم أي هذه الثورة ولم ين يخطر ببال أحد امعايير الطائفية لتي يتحدث عنها البعض في الوقت الران.
ون المهم القول أن لعلاقات بين إيرا ودول المنطقة كانت دافئة مع كل الدول العربية، وحتى اشعوب العربية كان تتعاطف مع الثورة الإسلامية في إيرن.
حن كنا وما زلنا نى في إيران دولة متقلة وقادرة على مواجهة الولايات المتحدة ولها موقف ميد للشعب الفلسطيي، فهل يصح أن نعايها؟.. هذه دولة لها موقف ضد إسرائيل وتدعم الشعب الفلسطيني وحقه في التحر، ولم تحتل أرضنا ولا تعتقلنا ولا تطاردنا ولا تمنعنا من العمل والحركة.
هل يصح أن نترك الدول التي تدعمنا ونتقرب للدول التي تقي علاقات مع الاحتلال وتحارب القضية لفلسطينية والشعب الفلسطيني؟ وهل يح أن نرفض دعمهم لا وتأييدهم لقضيتا؟.
في الموضوع المذهي دعني أقول بأن اشيعة سيظلون شيعة والسنة سيظلون كذلك، والى الأبد، ون يستطيع أي طرف أ يقوم بتغيير الآخر ولا تحويله من طائفة إلى أخرى.
وعلى الانب الآخر، دعني أقول بأن علاقة إيرن مع الفلسطينيين ليست محصورة في حرة الجهاد الإسلام، وإنما هناك علاقة مع حركة حماس أيضاً.
* لكن ما سبب الربط الشائع بينكم وبين ايران؟
– جاءت هذه الشائعة من فكرة عدم قبول وجود حركة إسلاية موازية لحماس التي هي تنظيم الإخان المسلمين في فلسطين، وهنا بدأت فرة ربطنا بإيران، حيث كان الإخوان امسلمون في فلسطين يرفضون فكرة وجود ماعة إسلامية أخر. حيث ادعوا بأنهم شيعة وأنهم بايعوا إيران وغير ذلك من أقاويل.
أنا أود التأيد لك بأن علاقة حاس مع إيران أقوى نا، وإذا كانت طهران تقدم لنا الدعم بقرش واحد فحركة حاس تتلقى مقابله عشرة، وأنا مسؤول ع هذا الكلام بحكم وقعي ومعرفتي.
* إذن هل نستطيع القول إن امسافة واحدة بين إيران وكل فصائل القاومة؟
– لا.. لا أقول الك، وإنما المسافة بين إيران والجهاد عروف مداها، والمافة بين حماس وإيران معروف مداها وعقها، لكن ليس كل افصائل الفلسطينية لها نفس العلاقة مع إيران، بل حماس والجهاد لهما علاقة أكثر تميزاً مع إيران. طهران تقدم الدعم والتأييد للجميع ولكن حماس والجاد أكثر من غيرهم، كما أنني أؤكد بأن حماس تحظى بحصة الأسد من الدعم الإياني.
لكني أرى أنه ليس من صالحنا أن نفتعل خلافاً مع إيران ولا أن نعاديها، ولنا مئة مرة: فليتضل العرب ويقدموا الدعم للمقاومة الفلسطينية، وعندها سنقول للإخوة الإيرانيين “شكراً لكم فإخوانا العرب أصحوا يدعمونا”.. لكَّ الحاصل أننا محاصرون من الإخوة اعرب ويمنعوا عنا أي دعم أو مساعدة بينما يأتي الإيرانيون ويعرضوا علينا لمساعدة، فهل الصاب أن نرفض الدعم لإيراني وتقول له أننا نريد البقاء تحت الاحتلال الإرائيلي؟! هذا غير مكن.
وتاريخياً في الابق تلقى الفلسطييون الدعم من الاتحاد السوفييتي والقوى الشيوعية والماركسية، ولم يكن أد ينكر عليهم ذلك أنهم يريدون مقاوة الاحتلال.
الشعب الفسطيني بحاجة لكل مساعدة من العالم اعربي والإسلامي م أجل مواجهة الاحتلال و”المشروع الصهيوني”، ومن يرغب أن يقدم الدعم والمساعدة فهذه فلسطين مفتوحة أمامكم، إيران من هذه الدول الإسلامية التي قدم الدعم والمسادة، ونتمنى من الدول الأخرى أن تتناس معها في تقديم ادعم والمساندة لللسطينيين.
* هل حاولتم لتواصل مع السعودة مثلاً من أجل تحين العلاقات مع المقاومة؟
– حماس حديثة عد في القطيعة مع اسعودية، أما نحن في حركة الجهاد الإلامي فكان آخر تواصل على المستوى السمي منذ أكثر من عرين عاماً، وحينه لم يتقبلونا على ا يبدو. والسعوديون لهم برنامجهم.
الحركة الإسلامية.. وتقييم الأداء
* كيف تقيمون تجربة الحركة الإسلامية في فلطين خصوصاً والعام العربي عموماً؟
– أعتقد أن تجربة الحرك الإسلامية معقدة وكانت تغفل الحركة الإسلامية عن فه الواقع، حيث يوجد أسس قامت عليها الحركة الإسلامية لكنها كانت تفتقد لرية سياسية وأشخاص بارعين للعمل في امجتمعات. لا يكفي ن نصلي ونصوم ونؤدي العبادات، وإنما نحتاج إلى أشخاص بارعين ويفهمون في دارة المعركة مع الطرف الآخر. لذلك فإن أزمة الحركة السلامية تتمثل في كيفية قراءتها للواقع، إضافة إلى البايات التي لم تتطور.
نحن مثلاً نقرأ حسن البنا وندرس ما كتب لكن ثمة ظروف استدت غير تلك التي تدث عنها البنا، فمثلاً كان البنا يتامل مع الملك فاروق فهل يجب أن نتعامل نحن مع الملوك والرؤساء بنفس الطريقة؟ بالتأكيد فان كل فترة ظروفها وتحتاج لخطوات سياسية مختلفة للتعامل عها.
لا يكفي أن نقف عل المنبر ونشرح درساً للناس وإنما علنا أن ندرس أدوات لتغيير في العالم وكيف ننظر نحن للعلم. طبعاً شهدت الركة الإسلامية بع الرؤى الإصلاحية لاحقاً، وخاصة بعد سيد قطب ورؤيته، وأيضاً بعد كتاب الضيبي، لكن المشكل أننا هربنا من حاة التطرف إلى حالة المساكنة، أي أنه صحيح أننا لا نريد حمل رؤية سيد قطب لكن في الوقت نفسه يجب عدم الانزلاق إى رؤية مناقضة تماماً.
لذلك واجهت الحركة الإسلامية أزمات لم يستطع مفكروها أن يضعوا حلولاً لا، فتمترست الحرك عند العمل الخيري والإنساني والدعوي دون إجادة العمل السياسي.
ودعني أقول إن العمل السياسي الذي تارسه حركة حماس في فلسطين حالياً هو “درة التاج” بالنسبة لما يفعله الإخان المسلمون في العالم من الناحية اسياسية.
أما في مصر فأعتقد أنهم لم يكونا في المستوى الذي يُمكنهم من إدارة بلد بحجم مصر.
* هل تعتد أن الإخوان في مر أخطأوا بالمشارة في الانتخابات؟
– أنا أعتقد أنهم تورطو في انتخابات الرئاسة، حيث قفزوا عل شيء لا يمكن حمله لأنه يوجد دولة عيقة في مصر. كان من الممكن أن يظلوا في البرلمان. لكن إدارة معركة بهذا الجم كانت تحتاج الكثير من الأشياء، ون بينها الخروج من الحزبية، إضافة إى كفاءات وخبرات أكبر، واستعداد للتضحية.
* هل نستطيع القول أن الحركة الإسلاية متباينة من دولة عربية لأخرى.. في تونس مثلاً أكثر باعة؟
– هناك براغماتية متباينة بين طرف وخر من أطراف الحركة الإسلامية، فخطاب الشيخ راشد الغنشي مثلاً يختلف حيث لديه تزاوج بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي، كما اتسب خبرة من التجربة المصرية جنبته لكثير من الأزمات.
أن أعتقد أن الحركة لإسلامية في مخاض كبير، ويجب أن تصب أكثر تحررية وتخرج من الأطر الحزبي القديمة والتي لا تتعلق بطبيعة الحل بالإسلام الذي هو لا يتغير ولا يتبدل. عليهم أيضاً التخلي عن اعتبار الزبية هي الحاكم الأساس في العلاقة بن المسلمين بعضهم ببعض. عليهم أن يتركوا فكرة أنهم “جمعة المسلمين” أو أنهم الممثلين للمسلمين دون غيرهم.
* هل تتبر “الجهاد الإسامي” نفسها جزءاً من الحركة الإسلامية؟
– طبعاً بكل تأكيد. أهم ما فعلته الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان أنها حفظت على الفكر الإسلامي، أما المدرسة السياسية فتحتاج إلى تقييم كبير. ك النشاط السياسي يحتاج إلى تقييم وإادة قراءة وإعادة تموضع مختلفة.
* هل ترى أن هناك مشكلة في لأداء السياسي للخوان المسلمين؟
– طبعاً يوجد مشكلة كبيرة ووء تقدير أحيانا وأحكام عشوائية أيضا في أحيان أخرى دون وجود رؤية واضحة. النقد كبير وهناك إيجابيات كثيرة، لكن يجب أن يمتلك أبناء الحركة الإسلامية الجرأة للاعتراف أين أصابوا وأي أخطأوا، ويجب التعامل مع من يتكلم على أنه آثم، وعندم تتوفر حرية الرأي يحدث النقاش والحار المثمر والبنا.
اطرق الكلاسيكية ل تعد مجدية، والتجديد أمر ضروري ولام، ويجب على الحركة الإسلامية أن تعد التقييم والجدي.
اتطبيع العربي مع إسرائيل
* البعض يرى أن التطبيع فيه مصلحة للول التي أقدمت عليه.. ما رأيك؟
– هذا دلالة هزيمة وليس فيه أي مصلحة، ما مصلحة الإمارات أن تطبع م إسرائيل وهي التي لا ينقصها لا المال ولا السلاح ولا الرفاه ولا أي شيء آخر، ما هذا التطبي سوى دلالة على الزيمة والاستسلام، بل هذا يعني أننا صبحنا أقل من المهزومين، فيما يشعر ؤلاء المطبعون أن إسرائيل تحميهم، بينما لا يوجد أي تهديد تحميهم إسرائيل منه.
هي أوهام لتبرير سلوكهم نحو إسرائيل، وهو انهيار إضاف في المنظومة العربية.
على الجميع أن يُدر بأن العدو التاريخي والمركزي لكل أتنا العربية والإلامية هو إسرائيل ومن يغادر هذا الربع تحت أي تبرير هو ليس سوى مهزوم.
* ما أثير التطبيع على الشعب الفلسطيني وقضيته؟
– مؤذي جدا طبعاً. ي اللحظة التي يرى فيها الفلسطيني أ الوفد الإسرائيل الذي زار الإمارات يمر من أجواء السعودية، أي فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة، فأي مذلة تلحق بنا نحن كعرب. لذلك يحدث ضرر كبر نتيجة لهذا التطبيع. لكن أنا أعتقد أن علينا كفلسطينين عدم الاكتراث بذلك، وعلينا أن نتكر دوما السيرة النبوية التي هي أكب مدرسة للحركة الإسلامية والمجاهدي، ونجد في السيرة يف أن المسلمين كانوا قلة واستطاعوا تغيير العالم.
أنا أقو دوما يجب أن نذهب للقتال كما نذهب لصلاة، وكلاهما القاء الروح بخالقه، وليفعل بنا الله بعد ذلك ما نشاء.