“المخابرات الأمريكية”: الفلسطينيون يعيشون الظروف التي سبقت الانتفاضة الثانية

(230126) -- GAZA, Jan. 26, 2023 (Xinhua) -- Palestinians take part in a demonstration following the killing of nine Palestinians by Israeli forces near the Gaza-Israel border, east of Gaza City, on Jan. 26, 2023. Israeli forces killed on Thursday at least nine Palestinians, including an elderly woman, during a raid in the occupied West Bank, Palestinian sources said, amid escalating violence in the region. (Photo by Rizek Abdeljawad/Xinhua)

حذَّر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA )، وليام بيرنز، من أن الوضع المتدهور في فلسطين المحتلة له “تشابه مؤسف للغاية” مع الأحداث التي سبقت الانتفاضة الثانية قبل 20 عامًا.

وقال بيرنز الذي كان قد زار الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل أسبوعين  في حفل تكريم بجامعة جورجتاون في العاصمة الأميركية يوم الخميس الماضي :”أنا قلق ، كما هو حال زملائي في مجتمع الاستخبارات، من أن الكثير مما نراه اليوم له تشابه غير سعيد للغاية مع بعض تلك الحقائق التي رأيناها خلال الانتفاضة الثانية” مشددا على أن “المحادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين خلال جولته الأخيرة إلى الأراضي المحتلة جعلته يشعر بالقلق من “المزيد من الهشاشة والعنف الأكبر” بين الجانبين.

وزار رئيس وكالة المخابرات المركزية إسرائيل والضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي، وأجرى محادثات مع قادة من الجانبين. وجاءت زيارته في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وسبقت وصول وزير الخارجية أنتوني بلينكين.

ووصل وفد البيت الأبيض إلى الأراضي المحتلة عندما تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في أعقاب مذبحة للفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في جنين.

كما شنت إسرائيل قصفًا جويًا على قطاع غزة المحاصر هذا العام وشنت غارات عنيفة بشكل شبه يومي في الضفة الغربية على مدار ألاثني عشر شهرًا الماضية.

ورد الفلسطينيون على هذا الوضع من خلال زيادة الهجمات الانتقامية ضد المستوطنين والقوات الإسرائيلية.

وفقًا لتقرير صادر عن أكسيوس، خلال زيارته لرام الله، دفع وزير الخارجية الأميركي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقبول خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة لإعادة السيطرة على جنين.

وتضمنت الخطة إنشاء “قوة فلسطينية خاصة” لمواجهة فصائل المقاومة. لكن الخطة لم تطلب أي تنازلات من تل أبيب وتجاهلت تضاؤل شرعية السلطة الفلسطينية.

وفي 3 شباط، كشفت وسائل إعلام عبرية أن المسؤولين الأميركيين الزائرين عرضوا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “تعاونًا واسعًا في العمليات السرية وشبه السرية داخل إيران” والمساعدة في تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية مقابل “تخفيف التوترات” في الأراضي المحتلة