تسلم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، نتائج الانتخابات الرسمية للكنيست الخامسة والعشرين من رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي يتسحاق عميت.
وجرت الانتخابات مطلع الشهر الجاري، وأسفرت عن فوز رئيس المعارضة زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو بـ 64 مقعدا من أصل 120 في الكنيست ما يؤهله لتشكيل حكومة من أقصى اليمين.
ولاحقا، بدأ هرتسوغ، اليوم، مشاورات تشكيل الحكومة، والتي يلتقي خلالها بقادة الأحزاب السياسية للحصول على توصيتهم الخاصة بالمرشح لتشكيل الحكومة.
وبدأ هرتسوغ بلقاء مسؤولين في حزب “الليكود”، حيث حضر إلى منزله أعضاء الكنيست ياريف ليفين وإيلي كوهين وميري ريغيف في إطار جولة المشاورات تمهيدا لمنح تفويض لتشكيل الحكومة.
وأوصى قادة الليكود الرئيس هرتسوغ برئيس حزبهم بنيامين نتنياهو كمرشح لتشكيل الحكومة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
سأل هرتسوغ وفد الليكود عن المواضيع والقضايا التي يرغبون في تبنيها في الحكومة المقبلة فأجابت النائبة بالكنيست ريغيف: “الحفاظ على الهوية اليهودية لدولة إسرائيل، وخفض تكاليف المعيشة والأمن الشخصي”.
وفي وقت سابق، التقى نتنياهو برئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلإيل سموتريش، وأعلن الأخير إحراز تقدم كبير في إطار تشكيل الحكومة.
ويطمح سموتريش في الحصول على منصب وزير المالية في الحكومة المرتقبة، فيما يسعى الرجل الثاني في حزبه إيتمار بن غفير للحصول على حقيبة الأمن الداخلي.
من جانبه، أعلن حزب “يهدوت هتوراه”، حليف نتنياهو، إحراز تقدم كبير في مفاوضات الائتلاف مع الليكود، مضيفا أن “الاجتماعات ستتواصل باتجاه تشكيل الحكومة قريبا”.
ويضم تحالف اليمين بقيادة نتنياهو إلى جانب حزب الليكود، أحزاب “الصهيونية الدينية” و”يهدوت هتوراه”، و”شاس” الدينيين.
وأمس الثلاثاء، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ يعمل خلف الكواليس في محاولة لتوسيع الحكومة التي يتم تشكيلها بقيادة نتنياهو.
وقالت إن هرتسوغ يطمح في تشكيل حكومة وحدة، من دون العناصر المتطرفة من معسكر اليمين الحليف لنتنياهو، أو بكلمات أخرى استبعاد حزب “الصهيوينة الدينية” من المعادلة.
لكن وبحسب الصحيفة، أوضح كل من لابيد وغانتس للرئيس أنهما “غير معنيين”، بالمشاركة في حكومة وحدة برئاسة نتنياهو.
وأمس الأول (الأحد)، قال لابيد الذي حصل معسكره على 56 مقعدا إنه لن يشارك في حكومة برئاسة نتنياهو، وكذلك فعل غانتس مباشرة بعد الانتخابات التي شهدتها إسرائيل الثلاثاء الماضي وهي الخامسة خلال أقل من 4 سنوات على وقع حالة من عدم الاستقرار السياسي.
ومن المقرر في نهاية مشاورات هرتسوغ مع الأحزاب السياسية، أن يمنح التفويض للمرشح الذي سيحصل على 61 توصية من قبل أعضاء الكنيست.
وسيكون أمام المرشح، الذي غالبا سيكون نتنياهو مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة، يمكن أن يمدها هرتسوغ 14 يوما إضافية.