“السلام الآن” الإسرائيلية تحذر من عملية انتقامية ينفذها المستوطنون في حوارة ليلا

حذرت حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، مساء يوم الأحد، من تنفيذ هجمات انتقامية في بلدة حوارة الليلة، بعد إصابة مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قرب البلدة الواقعة شمالي الضفة الغربية.

وقالت الحركة في تغريدة بحسابها على تويتر: ” ليس لدينا توقعات من قيادة سياسية من المجرمين (في إشارة لحكومة بنيامين نتنياهو)، لكن (أيها) الجنود (الإسرائيليين) في الميدان- يمكنكم إيقاف البوغروم (أعمال شغب ضد جماعة عرقيه أو دينية معينة) الليلة. افعلوا ذلك”.

وكانت دعوات قد انتشرت الليلة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المستوطنين إلى اقتحام حوارة جنوب نابلس.

وجاء في إحدى تلك الدعوات: “مرة أخرى قمة سياسية، ومرة أخرى عملية إطلاق نار في حوارة، الجيش الإسرائيلي يواصل كالمعتاد الحفاظ على قرية القتلة، يكفي هذا، دمنا لن يذهب سدى”.
وطالبت الدعوات المستوطنين بالتجمع والقيام بإغلاق نابلس وفرض إغلاق كامل على حوارة، وجمع الأسلحة من الفلسطينيين.

وبالتزامن مع انعقاد القمة الأمنية في شرم الشيخ بمشاركة السلطة الفلسطينية وإسرائيل وممثلين عن مصر والأردن والولايات المتحدة، نفذ فلسطيني عملية إطلاق نار قرب حوارة ما أسفر عن إصابة مستوطنين اثنين داخل سيارة كانت تقلهما، وُصفت جراح أحدهما بالخطيرة قبل اعتقال الجيش الإسرائيلي المنفذ.

وفي 26 فبراير الماضي أطلق فلسطيني النار على سيارة قرب حوارة ما أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين، بالتزامن مع قمة أمنية سابقة عقدت في العقبة الأردنية، بهدف وقف التصعيد بين إسرائيل وفلسطين خصوصا مع اقتراب شهر رمضان.

وفي الليلة نفسها، شن عشرات المستوطنين عملية انتقامية استهدفت حوارة وأسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات، وإحراق عشرات المنازل ومئات السيارات.

وتشهد الضفة الغربية تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين، على وقع عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش في مدن وقرى الضفة لاعتقال ناشطين تتخللها عمليات اغتيال، فيما يرد الفلسطينيون بهجمات فردية.

وأسفر هذا التصعيد عن سقوط 89 قتيلا فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري 2023، فيما قتل 14 إسرائيليا في عمليات نفذها فلسطينيون.