قال وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ، إيتمار بن غفير يوم الثلاثاء، إن تقديرات الشرطة الإسرائيلية، تشير إلى أن ما يُعرف إسرائيليا بعملية “حارس الأسوار” في بداية نسخة ثانية مماثلة منها، عادًّا أنه “في مثل هذا السيناريو، لا يوجد سوى حلّ واحد: تعزيز الشرطة وإنشاء حرس وطني”.
وكانت عملية حارس الأسوار 1 قد شملت تصعيدا للاحتلال في القدس وحربا على قطاع غزة، وكذلك قمعا لفلسطينيي الـ48، خلال هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، والذين حاولوا حماية أنفسهم من انفلات المستوطنين في البلدات العربية والمدن الفلسطينية مثل اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافيّ مشترك، عقده بن غفير مع المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، والذي دعا بن غفير خلاله إلى تشكيل “حرس وطني”، وتعزيز الشرطة، ومضاعفة القوى العاملة في “حرس الحدود”. كما أُعلن خلال المؤتمر الصحافي ذاته، زيادة رواتب عناصر الشرطة في إسرائيل.
وقال بن غفير: “في جميع تقييمات الوضع، يظهر التهديد الرئيسي الذي نواجهه”، مضيفا: “السيناريو الذي أسمعه من معظم المختصين في الوزارة، والشرطة وحرس الحدود، والجيش الإسرائيلي، هو أن حارس الأسوار 2 (قريبة)”.
وأضاف بن غفير أنه في سيناريو كهذا، “لا يوجد سوى حل واحد: تعزيز الشرطة… وإنشاء حرس وطني”.
وأوضح أنه سيتم توسيع نشاط القوات الشرطية الإسرائيلية، وبضمنها الخاصة، إلى مكافحة المنظمات الإجراميّة، وسيتمّ تجنيد 10 آلاف عنصر لتشكيل ما وُصف بأنه ذراع تطوعيّ في جميع أنحاء إسرائيل.
وقال بن غفير: “في الأشهر الستة الماضية، انتقلت من مدينة إلى أخرى، ومن مستوطنة إلى أخرى، واستمعت إلى العديد من المواطنين… ومن الواضح لي أن الوقت قد حان لإجراء تغيير كبير، لتعزيز الأمن الشخصي، لإعادة الحكم إلى مواطني إسرائيل – لليهود والحريديين، والأرثوذكس، والعلمانيين، والشركس، والدروز، والمسيحيين، فنحن جميعًا نستحق الأمن”.