حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية “عوفر”، على الشاب إبراهيم خالد الخمور”18 عاماً” من سكان مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات، بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة الاحتلال.
وقد تفاجأت عائلة الأسير من قرار الحكم حيث لم يكن متوقعاً، وكانت أسوأ الاحتمالات أن تكون مدة الحكم عامين.
وقال والده الذي حضر المحكمة لـ”القدس” دوت كوم، “إن القاضي وقبيل النطق بالحكم تحدث في إشارات وكأنه ينوي أن يكون الحكم مخففاً، حينما قال في قراره أن إبراهيم وعندما ارتكب المخالفة كان دون السن القانوني، وكذلك هذا هو الاعتقال الأول له ولم يكن له سوابق”.
وأضاف: “أن القاضي يريد أن يعطي لإبراهيم فرصة بعد اعتقاله للانطلاق بحياته، على اعتبار أنه شاب في مقتبل العمر، ومن ثم نطق الحكم الذي اعتبره مخففاً لتصل إلى 5 سنوات”.
وتساءل الوالد عن معايير تخفيض الحكم لدى القاضي العسكري أي أنه إذا لم يشر إلى أن الحكم مخفف فمن الممكن أن يصل إلى 10 سنوات.
وأوضح الوالد، أنه وخلال النطق بالحكم حصلت ضجة في قاعة المحكمة حيث صرخ خالد وقال، “إن هذا ظلماً، وهذه ليست محكمة تحقق العدل وإنما أداة لقمع الشعب الفلسطيني،ومن ثم جرى إخراجه من القاعة”.
واعتبر الأسير الخمور، أن الحكم جائر ويهدف إلى ردع الأسرى الذين يؤمنون إيماناً قاطعاً بعدالة القضية التي يدافعون عنها.
وقال الوالد: “إن الحكم الذي صدر بحق نجله لم يعتمد على لائحة الاتهام التي لم يتضمن أي بنود منها ما قاله ممثل النيابة العسكرية الذي طالب بإيقاع أكبر العقوبات على الأسير، حيث تضمنت لائحة الاتهام بأن إبراهيم، وقبيل نحو عام ونصف استقل مع أصدقاء له سيارة من أجل التنزه وفي الطريق قام أحدهم بإطلاق النار باتجاه الجنود عند محيط قبة راحيل إلى الشمال من بيت لحم دون أن يعلم بنيته بذلك وهو لم يكن شريكاً في هذه العملية ولذا كان الحكم رادعاً”.
يشار إلى أن شقيق الأسير ويدعى عمرو وعمره “14 عاماً” استشهد برصاص الاحتلال في السادس عشر من كانون ثاني الماضي حينما قام الجنود باقتحام المخيم فجراً.