ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّه في الوقت الذي لا يوجد فيه “رحلات جوية مباشرة من إسرائيل لأداء مناسك الحج في السعودية هذا العام”، حضرت وفود من إيران وفلسطين واليمن.
وقال معلق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس، إنّ في مقابل ذلك، “يوجد في السعودية في الأثناء عشرات الآلاف من الإيرانيين، ووفداً من أنصار الله، وأيضاً من قيادة حماس، من ضمنهم مهندس العمليات في الضفة الغربية صالح العاروري”.
وقبل أيّام، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “تسيير رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج إلى السعودية، لن يتم هذا العام”، مقلّلةً من شأن احتمالات حدوث تطبيعٍ وشيك للعلاقات مع السعودية، بوساطةٍ أميركية.
وتناولت قناة “كان” الإسرائيلية الموضوع، لافتةً إلى أنّه “على رغم الجهود التي بُذلت، فإنّ لا رحلات طيران مباشرة بين إسرائيل والسعودية لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة”.
ومع إعلان وزارة النقل الإسرائيلية عدم تقدم شركات الطيران بطلباتٍ لتسيير رحلات إلى وجهات سعودية، أقرّ أحد كبار مساعدي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّ ذلك لن يحدث.
وصرّح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، لهيئة البث العامة الإسرائيلية “راديو كان”، في وقتٍ سابق، قائلاً: “ربما نكون في وضعٍ يسمح لنا بالمساعدة على هذا الأمر، في موسم الحج المقبل، وتنطلق رحلات جوية مباشرة من هنا، لكن من السابق لأوانه قول ذلك”.
وقال هنغبي إنّ التطبيع مع الرياض “بعيد المنال”، لأنّه “سيتوقف على معالجة التوتر بين الرياض وواشنطن”.
وأضاف: “لأننا نعتقد أنّ الاتفاق السعودي الأميركي هو مقدمة لأي اتفاق تطبيع إسرائيلي مع الرياض، فتقديرنا أنّ فرصة تحقيقه لن تكون كبيرة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي زار السعودية في الثامن من حزيران/يونيو الجاري، قال إنّ الإدارة الأميركية ستواصل العمل على موضوع التطبيع “في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة”.
وصرّح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، لقناة “14” الإسرائيلية، بأنّه يرى “فرصةً سانحة” أمام واشنطن، حتى آذار/مارس 2024، في التعامل مع المطالب السعودية للتطبيع، لأنّ الولايات المتحدة ستنشغل بعد ذلك التاريخ في الانتخابات الرئاسية.
يأتي ذلك في وقتٍ تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ “تقارب السعودية وإيران يضر المصالح الإسرائيلية، ويأتي عكس ما كانت تسعى إليه إسرائيل لعزل إيران دبلوماسياً في الشرق الأوسط وفي العالم”، كما من شأنه أن “يبعد التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل”.
يُذكر أنّه في آذار/مارس الماضي، أعلنت كل من إيران والسعودية، في بيانٍ مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وأثار هذا الاتفاق مخاوف إسرائيلية كبيرة، بحيث نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقريراً تحدّثت فيه عن التقدّم الإيراني الملحوظ في الشرق الأوسط، كما رأت أن “إسرائيل” غائبة، إعلامياً وسياسياً، حيال التعاظم الحالي لإيران.