ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم أن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ هجمات واسعة وعنيفة في قطاع غزة، ردا على إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من القطاع والتي بلغ مجموعها41 قذيفة، مشيرة إلى أن الضغط الذي يمارسه مسؤولون في الائتلاف والمعارضة على الحكومة سيدفعها إلى تنفيذ “هجمات قوية”، رغم دعوات الوسطاء للتهدئة.
وقالت صحيفة معاريف نقلا عن مسؤولين أمنيين: “يتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي على غزة أكبر بكثير مما رأيناه في الآونة الأخيرة”.
أما الصحفي الإسرائيلي هيلل روزين، قال ان “الرد سيكون قريب لكنه لن يمحو الإهانة والاحتقار الذي مرت به (إسرائيل) خلال الساعات الماضية”.
و كشف موقع واي نت التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت، أن إسرائيل رفضت بشدة اقتراحًا من مصر بتسليم جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان لعائلته في جنين لمحاولة تهدئة الأوضاع.
وبحسب الموقع العبري، فإن مصر أجرت اتصالات مكثفة مع إسرائيل منذ بداية الحدث والإعلان عن استشهاد خضر عدنان.
وأشار الموقع إلى أن مصر والمنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط ثور وينسلاند يجرون خلف الكواليس اتصالات مكثفة لمحاولة منع تصعيد واسع.
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مداولات أمنية بعد إطلاق القذائف من غزة، بمشاركة وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، وغيرهم من القيادات الأمنية والعسكرية؛ في حين تجنب نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للمشاركة في الاجتماع.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) نقلا عن مصدر مطلع شارك في المداولات الأمنية التي عقدها نتنياهو، أن الاجتماع خلص إلى أن جيش الاحتلال “سيرد في القريب العاجل على إطلاق القذائف من غزة”، وأشارت إلى جهود وساطة تبذلها أطراف دولية من بينها مصر وقطر والأمم المتحدة، في محاولة لاحتواء تصعيد ممكن.
وذكر موقع “واللا” أن جيش الاحتلال يستعد لـ”هجوم كبير في قطاع غزة”، مشيرة إلى أنه قد ينفذ “الليلة، ونقلت عن مصادر في الأجهزة الأمنية أن الوسطاء طالبوا الحكومة الإسرائيلية بـ”التهدئة”، غير أن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”رد قوي” في ظل الضغوطات التي مارسها مسؤولون في الائتلاف والمعارضة على حد سواء.
وقالت “كان 11” إن إسرائيل تترقب إطلاق مزيد من الصواريخ من غزة ولبنان، مشددة على أن الاحتلال سيرد بقوة على القذائف من قطاع غزة، حتى لو كانت تكلفة ذلك “اندلاع حرب”، علما بأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لم تصدر تعليمات خاصة لسكان مستوطنات “غلاف غزة” حتى هذه اللحظة.