أعلنت الشرطة الأوكرانية، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مدنا بالبلاد.
وقالت في بيان إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 60 آخرين، جراء الهجمات التي استهدفت المدن الأوكرانية، صباح اليوم.
السلطات الأوكرانية، أكدت في وقت سابق اليوم، مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة 24 آخرون، إثر الانفجارات التي هزت العاصمة الأوكرانية كييف وحدها.
وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن الضحايا وقعوا جراء القصف الذي استهدف منطقة شيفتشينكيفسكي وسط كييف التي تضم البلدة القديمة والعديد من المكاتب الحكومية.
وأشارت الوزارة إلى أن صاروخا روسيا ضرب الشارع الذي توجد فيه الأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
بدورها، أكدت الرئاسة الأوكرانية وقوع انفجارات في عدة مدن بأنحاء البلاد، فيما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن شهود عيان سماعهم دوي انفجارات في كل من جيتومير (شمال غرب) وخميلنيتسكي (غرب) ودنبرو (وسط) ولفيف (غرب) وترنوبل (غرب).
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني عن سقوط قتلى وجرحى جراء الضربات الصاروخية، وحث السكان على البقاء في الملاجئ.
ومن جهته، قال وزير الخارجية دميترو كوليبا على تويتر: “تكتيك بوتين الوحيد هو الإرهاب في المدن الأوكرانية المسالمة، لكنه لن يكسر أوكرانيا”.
وأضاف: “هذا رده (بوتين) على كل المهدئين الذين يريدون التحدث معه عن السلام: بوتين إرهابي يتحدث بالصواريخ”.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بتوقف خدمات القطارات في العاصمة كييف، إضافة إلى تحول جميع محطات مترو الأنفاق إلى ملاجئ للمواطنين.
وفي السياق، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو على تلغرام إن العاصمة “لا تزال تحت التهديد”، مضيفًا أن قوات الأمن أغلقت الشوارع الرئيسية، بينما بدأت جهود الإغاثة والإنقاذ.
وصباح اليوم، نشرت ليزيا فاسيلينكو، عضو البرلمان الأوكراني، صورة على تويتر تظهر انفجارًا واحدًا على الأقل وقع قرب المبنى الرئيسي لجامعة كييف الوطنية وسط العاصمة.
يشار إلى أن الانفجارات في كييف وقعت غداة اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المخابرات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ”الهجوم الإرهابي” على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد، إنه “ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية”.